في مؤتمر بيئي بتونس: مطور يؤكد على تدمير الاحتلال للبيئة الفلسطينية

قال رئيس وفد فلسطين في المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة جميل مطور المنعقد اليوم الأربعاء، 'في الوقت الذي تبذل السلطة الوطنية جهودها على كافة الأصعدة لحماية البيئة وتفعيل التشريعات البيئية وتنفيذ برامج بهذا الخصوص، فإن الاحتلال الإسرائيلي وكعادته مستمر في سياساته التدميرية للبيئة الفلسطينية'.

وأضاف مطور في كلمته أمام المؤتمر، أن 'الاحتلال ينتهك الحقوق الفلسطينية وفي مقدمة ذلك محاولاته المحمومة لتهويد القدس الشريف وطرد سكانها الأصليين وأحاطتها بالجدران وعزلها ن محيطها العربي والإسلامي، ويمعن في سياسة نهب الأراضي وبناء المستعمرات وإقامة جدار الفصل العنصري وتجريف الأرض الفلسطينية وتقليع الأشجار وخاصة شجرة الزيتون، ويحكم السيطرة على الأحواض المائية والموارد الطبيعية ويقوم بسرقتها ويتنكر لكافة حقوق شعبنا الوطنية'.

ودعا مطور المؤتمرين إلى إصدار بيان باسم المؤتمر حول جرائم إسرائيل بحق البيئة الفلسطينية وتوسيع وبناء المستوطنات القائمة والجيدة لفضح سياسة الاحتلال ومواقفه الرافضة لكافة المواثيق والشرائع والأعراف الدولية.

وأعرب عن أمله في أن تعطي المنظمة الإسلامية الأولوية في برامجها وأنشطتها لدعم الشعب الفلسطيني ومساعدته على مواجهة التطورات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأرض والبيئة الفلسطينية، ويمكنه من مواجهة الحصار الذي تتعرض له الأرض الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة.

وقدم مطور إلى المؤتمر تقريرا مطولا عن ما أنجزته السلطة الوطنية في مجال البيئة، داعيا إلى دعم دولة فلسطين لأخذ عضويتها في العديد من الاتفاقيات البيئية الدولية وتمكينها من الاستفادة من آليات التمويل اللازم والدعم الفني لأخذ دورها في مجابهة التحديات البيئية أسوة ببقية الدول، ومشيرا إلى أهمية توحيد الرؤى والمواقف بشأن القمة المقبلة حول تغيير المناخ التي ستعقد في المكسيك.

ونقل مطور تحيات الوزير يوسف أبو صفية رئيس سلطة جودة البيئة في فلسطين الذي حالت حركة حماس الانقلابية في قطاع غزة دونه وحضور المؤتمر ومنعت سفره.

ويواصل المؤتمر أعماله لليوم الثاني بمناقشة التقارير المقدمة من الدول الأعضاء ومن بينها انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة ومكان وزمان انعقاد الدورة الخامسة، واعتماد مشروع تقرير لجنة الخبراء، واعتماد مشروع إعلان تونس، ونداء تونس حول الشباب والتنوع البيولوجي.

ويضم الوفد الفلسطيني في عضويته أحمد أبو ضاهر مدير عام المشاريع والعلاقات الدولية وفراس إبراهيم من كوادر منظمة التحرير من تونس.

وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد أفتتح يوم أمس أعمال المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة بالتأكيد على 'ضرورة البحث عن أنجع الوسائل لمواجهة ندرة الموارد المائية باعتبارها مصدر قلق عميق لدى معظم أقطارنا بسبب ما نعانيه من فقر مائي ونمو ديمغرافي غير متوازن واستغلال عشوائي للموارد المائية'.

ودعا الرئيس بن علي إلى إنشاء المجلس الإسلامي للمياه ليكون مؤسسة علمية مرجعية واستشارية تختص بدراسة واقع مصادر المياه في أقطارنا وبناء نظام معلوماتي بشأنها وتوظيف التكنولوجيات الحديثة في تعبئتها وترشيد استهلاكها.

وحذر الرئيس في كلمته من ظاهرة زحف التصحر وتدهور التربة وتفشي ظاهرة الانجراف وتقلص خصوبة الأراضي الزراعية، داعيا في هذا الخصوص إلى 'إرساء آلية تنسيقية في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي تعزز برامجنا المحلية في مقاومة التصحر وتمكن من تبادل الخبرات والتجارب لمواجهة تداعيات هذه الظاهرة على منطقتنا'، مشيرا إلى أهمية التعاون في هذا المجال مع المنظمات الإقليمية المختصة على غرار مرصد الساحل والصحراء ( oss )الذي يتخذ من تونس مقرا له.