فلسطين تشارك باجتماع الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي

تشارك فلسطين ممثلة بالمجلس الوطني، كعضو مراقب ولأول مرة، في اجتماعات الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، المنعقدة حاليا في مدينة باليرمو في ايطاليا ولغاية الـ11 من الشهر الجاري.

ويترأس وفد المجلس الوطني تيسير قبعة، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، وعماد زهيري، نائب المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف.

وفي كلمات الافتتاح رحب كل من رئيس مجلس النواب الإيطالي، جيان فرانكو فيني، ورئيس الجمعية الوطنية لإقليم صقيلية، فرانسيسكو كاتيو، بالوفد الفلسطيني، وأكدا ضرورة مشاركة فلسطين في اللقاءات الهامة مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات الأخرى ذات الصلة، لما يحمله هذا من دعم أوروبي ودولي بهدف إشراك كافة الأطراف المعنية في عملية الإصلاح والتنمية في منطقة حوض المتوسط.

وفي كلمته أمام المؤتمر، رحب قبعة بالحضور وشكر البرلمان التابع لمنطقة صقيلية، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، على دعوتهم للمجلس الوطني الفلسطيني للمشاركة في المؤتمر، وأشاد بروح الاستقبال والضيافة.

كما أشار قبعة إلى أن التعاون الاقتصادي والتنموي ومكافحة الفساد والجريمة، إضافة إلى تعزيز حقوق الإنسان والحريات تتطلب جهوداً فردية وجماعية من الدول والمؤسسات الدولية بما فيها الأمن والتعاون الأوروبي.

وأكد أن تحقيق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب إلتزام إسرائيل وانصياعها لقوانين ومبادىء الشرعية الدولية والعمل على احترام إلتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا، من أجل المضي قدماً في حل الدولتين.

وحذر قبعة من أن استمرار إسرائيل في انتهاكاتها الممنهجة والمنظمة للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وخاصة استمرارها في سياسة التوسع الاستيطاني من شأنه أن يقوض جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل عادل وشامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وطالب في كلمته أن يعمل المؤتمر على تبني موقف واضح من الاستيطان بما يتماشى مع المواقف الأوروبية، مثمناً موقف القيادة الفلسطينية في وقف المفاوضات نتيجة استمرار الاستيطان بعد أن أصبح يمثل مصدراً للجريمة والإرهاب المنظم عبر مصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين والاعتداء عليهم بمختلف الأشكال.

هذا وقد رحبت العديد من الوفود المشاركة بحضور المجلس الوطني الفلسطيني، ودعت إلى دعم الجهود القائمة للتوصل إلى حل الدولتين.

ــ