توضيح مهم الأخوة وسائل الإعلام

بعد الغارات الأخيرة التي طالت مناطق مختلفة من قطاع غزة المحتل، من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية والتي أوقعت 11 مصاباً كان من الواضح اجتهاد بعض وسائل الإعلام للحصول على أسماء المصابين لنشرها عبر مواقعهم ووكالات الأنباء المختلفة التي تغطي الأحداث والتي نكن لها كل احترام وتقدير.

وكان من الواضح رفضنا أعطاء أي اسم لأي مصاب؛ رغم إصرار البعض ولو على سبيل " التسريبات الإعلامية" كما يسميها؛ وذلك بعد قرار اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة الصادر بتاريخ 29/09/2010م؛ القاضي بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني في الحفاظ على خصوصية الضحايا والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي وعدم الإدلاء بأسماء المصابين احتراماً لهم ولمشاعرهم ولمشاعر عوائلهم.

وخلال متابعتنا ورصدنا لبعض المواقع والمنتديات وجدناها وبكل أسف تتناقل أسماء بعض المصابين وتصف حالتهم تارة بالخطيرة وأخرى بالمتوسطة بل إن بعض الوكالات ذكرت بعض الأسماء المغلوطة بناءً على مصادرها كما تقول؛ وبعضها الأخر وصل إلي أبعد من ذلك عندما وضع احتمال وجود شهداء؛ الأمر الذي أفزع العديد من العوائل وسبب لها حالة من القلق والخوف على أبنائهم؛ مع العلم أن جميع الإصابات كانت طفيفة جداً وغادرت المستشفى بعد أقل من ساعتين من وصولها.

ومن هنا فإنني أحب أن أؤكد على ما يلي:

ندعو الأخوة الأحباب في وسائل الإعلام المختلفة والإعلاميين الكرام لعدم ذكر أسماء المصابين بأي حال من الأحوال حفاظاً على خصوصيتهم واحتراماً لمشاعرهم.
نؤكد أننا لن ندلي بأسماء المصابين بأي حال من الأحوال لأيٍ من وسائل الإعلام؛ وسنحاسب كل من ينسب لنا بأي شكل أسماء المصابين.
نؤكد أننا سنمد الأخوة الإعلاميين بكل المعلومات الصحية عند وقوع أي عدوان على شعبنا وبشكل دقيق وسريع بإذن الله بدون ذكر أسماء المصابين.
نبشركم أننا بصدد تطوير أدائنا الإعلامي من خلال نظام sms في إعطاء المعلومات عن الشهداء أو المصابين.


وختاماً... فإننا نتمنى بصدق أن تجد هذه الدعوة آذان صاغية؛ ونية حقيقية للارتقاء بأدائنا الإعلامي الفلسطيني لما هو أفضل؛ واحتراماً لمشاعر أهلنا الصابرين في غزة؛ وعملاً بالقانون الدولي الإنساني والذي يحافظ على خصوصية وكرامة الإنسان.