الرشق ينفي أن تكون حماس طلبت تأجيل اجتماع المصالحة.. ويعتبر قرار لجنة المتابعة غير كافي

نفى عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس اليوم السبت، أن تكون حركته طلبت تأجيل اجتماع المصالحة مع حركة فتح المقرر عقده في 20 من الشهر الجاري في العاصمة السورية دمشق.

وقال الرشق في تصريح خاص لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، إن حماس لم تطلب تأجيل لقاء المصالحة مع حركة فتح المزمع عقده في 20 أكتوبر الحالي لمناقشة الملف الترتيبات الأمنية.

ويتردد في الشارع الغزي أحاديث حول تأجيل اجتماع المصالحة القادم في دمشق والمزمع عقده في 20 من الشهر الجاري في ظل التراشق الإعلامي بين حركتي حماس وفتح وخصوصا عقب اغتيال قوات الاحتلال أبرز قادة القسام في الخليل نِشأت الكرمي ومأمون النتشة فجر الجمعة.

وكانت فتح وحماس توصلتا خلال لقائمهما منتصف الشهر الماضي لاتفاق حل كافة الملفات العالقة بينهما فيما بقي الملف الأمني عالقة حيث سيتم مناقشته خلال الاجتماع المرتقب، ومن ثم الانتقال للعاصمة المصرية القاهرة لتوقيع المصالحة التي من شانها إعادة المياه إلى مجاريها في التصالح بين الطرفين.

وفيما يتعلق بقرار لجنة المتابعة العربية خلال لقاء قمة سرت، أعتبر الرشق، أن اللجنة بعدم الذهاب للمفاوضات في ظل الاستيطان خطوة غير كافية، موضحاً أنها لا ترقى لحجم التحديات و المخاطر التي تفرضها حكومة العدو.

وأضاف الرشق، أن ما يواجهه الموقف الفلسطيني والعربي من انسداد أفق التسوية ووصولها لحائط مسدود يؤكد مجددا موقف حركة حماس ورؤيتها الإستراتيجية ومعرفتها الدقيقة بحقيقة العدو الصهيوني حيث قلنا دوما أن لا جدوى من عملية التسوية برمتها، مشدداً على أن المفاوضات في ظل عدم امتلاك أوراق القوة الكافية تتحول إلى عملية عبثية.

وتابع: أن منح الإدارة الأمريكية ما سمي بفرصة أخرى أمر لا جدوى منه، وهو مجرد إضاعة لمزيد من الوقت، مضيفاً أن واشنطن منحازة للعدو وغير قادرة على الصمود أمام تعنت وغطرسة نتنياهو ولا تعني سوى مزيد من الضغوط والابتزاز للموقف الفلسطيني والعربي .

وطالب بضرورة الاعتراف بأن خيار التسوية والمفاوضات فشل، والوقف التام والنهائي لعملية المفاوضات العبثية المباشرة وغير المباشرة، وليس مجرد وقفها ومواصلة المراهنة على استئنافها من جديد.

وجدد موقف حركته بالدعوة إلى تبني إستراتيجية فلسطينية ـ عربية جديدة على أساس برنامج المقاومة ودعم وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، وتوحيد الصف الفلسطيني على أساس هذا البرنامج.

يذكر أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية أعلنت بالأمس تأييدها للموقف الفلسطيني بعدم استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي إلا بعد تجميد إسرائيل للاستيطان بشكل تام. كما منحت الجانب الأميركي فرصة شهر لتقييم الموقف وإعادة الأمور إلى طبيعتها.