غزة:ندوة بعنوان " رحلة في أدب عبد السلام العجيلي

عقد مركز الصداقة الثقافي ندوة بعنوان " رحلة في أدب عبد السلام العجيلي " باستضافة المركز القومي للدراسات والتوثيق في مدينة غزة ، أدار الندوة الشاعر شجاع الصفدي وبدأ بتقديم نبذة وإضاءة للحضور حول عبد السلام العجيلي كرمز عربي راسخ في عالم القص الأدبي ، وبعد ذلك قدم د.عبد الفتاح أبو زايدة ورقة خاصة عن أدب الراحل العجيلي تناول فيها أدبه وحياته وشخصيته من جوانب عدة .

تحدث د .أبو زايدة عن غزارة التجربة لدى العجيلي من خلال معرفته بالحياة ومن خلال عمله وطبيعته الشخصية القريبة من الناس ، كما تناول البعد الإنساني لديه حيث سافر وتنقل شرقا وغربا بين البلدان المختلفة مصوّرا الظلم بالليل الذي يعانيه الإنسان في كل مكان .

كان العجيلي طبيبا، وسياسيا أيضا حيث كان نائبا في المجلس عام 1947، وهذا أنضج تجربته السياسية التي أسقطها على بعض أعماله القصصية .

كما أن العجيلي تناول المرأة العاملة التي تصارع المجتمع وتتحدى الطوفان الاجتماعي الصارم وعالج هذه الظاهرة من خلال قصصه أيضا .

وعن البعد الوطني فقد شارك العجيلي في جيش الإنقاذ في حرب فلسطين وقد سجل بعض مشاهد التضحية وكرّس الانتماء للأمة من خلال " بنادق في لواء الجليل " .

من خلال أدبه تصارع العجيلي مع كثير من الظواهر السلبية في المجتمع وكانت دوما تؤرقه أي سلبيات يمر بها ويشحذ همّته وقلمه ليكتب ما يمكن أن يسهم في الحد من تلك الظواهر ، وعلى سبيل المثال حارب زيارة المقابر في مجموعة بنت الساحرة ، وانتقد التنبؤ في قصة رؤيا .

وتناول د. أبو زايدة أعمال العجيلي ورواياته ومنها : قلوب على الأسلاك ، وباسمة بين الدموع وغيرها ..
ولم يغفل عن الحديث عن لغة السرد لديه أيضا بالتفصيل .

بعد انتهاء ضيف اللقاء من ورقته فتح المجال للنقاش إذ طرحت عدة أسئلة حول الموقف السياسي للعجيلي وهل تسببت مواقفه يوما بأي خصومة من أي طرف ؟ ، وكذلك دار الحوار عن التطور الزمني في أعماله عبر عدة عقود من العطاء الأدبي .

كما داخل غريب عسقلاني الروائي الفلسطيني ذاكرا بعض المواقف التي التقى فيها العجيلي في الرقة في سورية ، متحدثا عن طيبته وشخصيته وأيضا عن حبه للعطاء وتعامله المختلف حين عرف أنه فلسطيني في لقائه الأول معه (.... ) .

وبهذا اختتم الشاعر شجاع الصفدي الندوة شاكرا الحضور الكريم الذي يتفاعل من أجل استمرار المسيرة الثقافية مهما كانت الظروف المحيطة .