بحث جديد: ازدياد ملحوظ في عدد المسارح والممثلين في أراضي 1948

أظهرت نتائج بحث أجرته الباحثة والفنانة المسرحية د. كرمة زعبي، أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المسارح والممثلين المحترفين العرب في أراضي عام 1948 منذ سنوات التسعينات خصوصا في مجال مسرح الأطفال.

وأشارت الباحثة زعبي إلى أن هناك ازدياد في عدد المسارح العاملة التي تخصص إنتاجها للمدارس، وإن احد أسباب تزايد المحترفين من ممثلين وممثلات هو إنشاء قسم المسرح في جامعة حيفا الذي استقطب الكثير من الطلبة العرب الذين وجدوا به ملاذا لمواهبهم ولصقلها، وهذا بدوره أثّر على تزايد الأعمال المسرحية.

وأوضحت في دراستها أن الارتفاع في عدد الممثلين وفناني المسرح على اختلاف تخصصاتهم أثر على المستوى الفني للعروض ايجابيا من ناحية وسلبيا من ناحية أخرى، إذ نجد وفرة من الأعمال الفنية والتواجد المسرحي لدى الجمهور الفلسطيني، وأن جزءا من هذا التواجد بدأ يعرض الهموم العربية المحلية ويساهم في التثقيف المسرحي ويعرض النصوص العربية والأجنبية، ومن جهة أخرى فإن كثرة عدد الممثلين لا يعني المستوى الرفيع للأعمال أو للإنتاج الضخم الذي يحتاج إلى كوادر جماعية كبيرة وميزانيات تلبي هذه الحاجات.

وأضافت أن هذه المعدلة تؤدي إلى كثرة العروض مقابل عدد المتلقين القليل، خصوصا أن المسرح يحتاج إلى مدينة أو تجمعات سكنية كبيرة.

وأكدت زعلبي أن غالبية العروض المسرحية العربية تتركز في منطقة الشمال والقليل في المثلث والنادر في الجنوب، وأن هذه العروض تشمل عروض المدارس والجمهور العريض.

وأوصت بتعليم الدراما في المدارس والسلطات المحلية والى أهمية تطوير المناهج التعليمية والمدرسية، بهدف فرز المواهب المغمورة من ناحية والى تنمية مجتمع وجمهور يستهلك المسرح والأدب ويتواصل معه من خلال التركيز على منهجية تعليم الدراما في المدارس واستخدامها كوسيلة تعليمية بحيث توضع التلميذ في مركز الإبداع والتفكير وعدم الاكتفاء بإقامة ورشات مسرح تعتمد في النهاية على إنتاج عمل مسرحي.

ولفتت الباحثة زعبي إلى أنه سيتم طرح معطيات دراستها في يوم دراسي يعقد يوم الجمعة القادم في مدينة شفا عمرو حول الحقوق الثقافية لفلسطيني أراضي 1948.

ــ