وزارة الثقافة تطلق دورة جديدة من الصندوق الثقافي الفلسطيني

أطلقت وزارة الثقافة دورة جديدة من المرحلة الثانية للصندوق الثقافي الفلسطيني بدعم من الحكومة النرويجية.

وأكدت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن الهدف الرئيس من هذا الصندوق هو العمل على مأسسة العمل الثقافي، والسعي نحو تحقيق أهداف الوزارة في تنفيذ خطة ثقافية وطنية ديمقراطية ومبدعة؛ لتعزيز الهوية الوطنية وتعميق النسيج الاجتماعي بين أبناء شعبنا وحماية تراثنا المعبر عن الهوية.

وأفادت البرغوثي، بأن الوزارة تتطلع لإصدار قانون خاص لهذا الصندوق من منطلق رؤيتها في تعزيز الثقافة، مشيرة إلى أن الصندوق أسس منذ العام 2004 بدعم من الحكومة النرويجية، وشملت المرحلة الأولى منه والتي امتدت من 2004 لغاية 2009 معظم محافظات الضفة بالإضافة إلى قطاع غزة والقدس في كافة الحقول الثقافية من مسرح وفن وتمكين المرأة والطفل والتراث.

وأوضحت البرغوثي أن بدء المرحلة الثانية جاء بعد إبرام اتفاقية مع الحكومة النرويجية ولمدة ثلاث سنوات في مشاريع قيمتها 120.000.000 دولار، لافتة أن المرحلة الأولى بدأت في حزيران 2010 بدعم 36 مشروع بالحقول الثقافية المتعددة.

وبينت أنه تم تشكيل مجلس استشاري يشرف على أعمال الصندوق برئاسة الوزارة وعضوية خبراء في مجال العمل التنموي الثقافي، حيث تتطلع الوزارة إلى إحداث اثر ثقافي ملموس وواضح.

وأوضحت، أن الدورة الجديدة من المرحلة الثانية، خصص لها 300 ألف دولار، بالعمل ضمن معايير استهداف محافظة واحدة في كل دورة بحيث تكون هذه المحافظة بحاجة إلى تنشيط ثقافي، مبينة أنه تم اختيار محافظة قلقيلية لهذه الدورة وخصص لها ميزانية تبلغ 90 ألف دولار من ميزانية الدورة العامة.

وأشارت إلى أن المعايير تضمن أيضا تفعيل قطاع ثقافي معين، حيث تم اختيار جانب الفن التشكيلي لهذه الدورة، وخصص له 150 ألف دولار تغطي كافة محافظات الوطن وتكون الألوية للمناطق المهشمة على أن يكون لمحافظة القدس ومحافظات قطاع غزة الأولوية في ذلك، وكذلك تم اعتماد تمويل مشاريع فردية خصص لها مبلغ 60 ألف دولار، وستعطى الألوية للإبداعات الشابة من كلا الجنسين.

بدوره، أكد مستشار وزيرة الثقافة للفنون التشكيلية حسني رضوان، على أهمية الحركة التشكيلية وأثرها في الواقع الاجتماعي ودورها في التغيير والبعد الاجتماعي.

يذكر أن صندوق الثقافة الفلسطيني أقيم لتمويل الأنشطة الثقافية في فلسطين، ويعنى بتشجيع وحماية التنوع والتعددية الثقافية وتنمية الموارد والربط بين الداعمين والمبدعين بغض النظر عن دينهم وجنسهم واختلاف أفكارهم بالتركيز على الإبداع المبتكر والتجديد.

ـ