من اسرار قمة سرت.. الرئيس : لا نريد غطاء من أحد، ولا تقاتلوا بنا

قالت مصادر فلسطينية إن مواجهة كلامية دارت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس السوري بشار الأسد خلال انعقاد القمة العربية في سرت السبت الـماضي.


وقالت هذه الـمصادر، ان الأسد طلب الكلمة بعد إلقاء الرئيس عباس لكلـمته في الجلسة الـمغلقة والتي شرح فيها سير الـمفاوضات وركائز الـموقف الفلسطيني وملاحظاته حول تنفيذ التزامات الدعم العربي للشعب الفلسطيني وللقدس الـمقرة في القمة العربية.


وفي مداخلته قال الاسد، انه ليس من صلاحيات لجنة الـمتابعة العربية اتخاذ قرارات بشأن الـمفاوضات، كما تحدث عن اعتماد خيار الـمقاومة، وقال، ان الـمستوطنات غير شرعية رداً على الـمطالبة بتجميد بنائها، كما وجه انتقادات لـموقف السلطة إزاء الـمصالحة مع 'حماس'.واضافت الـمصادر، إن الرئيس عباس طلب الكلـمة للرد على الرئيس السوري، حيث قال، ان منظمة التحرير تؤمن بأن قضية فلسطين هي قضية كل العرب لذلك أسرار الجلسات تتشاور مع الدول العربية حول مسار العملية التفاوضية، وذكر بأن كون كل من مصر والاردن وسورية لها حدود مع الاراضي الفلسطينية فإن هذا دافع اساسي للتشاور، وقال: لـم نطلب من أحد أن يغطي خطواتنا، نحن نعرف مصالح شعبنا وأمناء عليها، ولا نريد غطاء أو تغطية من أحد.


ثم أضاف: إذا كان هناك من يعتقد بأنه يجب عدم مناقشة تطورات القضية الفلسطينية في الجامعة والقمة العربية، فهذا شيء آخر، وإذا اردتم ذلك فليكن.


وقال، ان الـمطالبة بتجميد البناء الاستيطاني يأتي في سياق العملية التفاوضية وهو لا يلغي بل يعزز الـموقف الفلسطيني وموقف الشرعية الدولية بعدم شرعية وقانونية الاستيطان.


وقال أبو مازن: نحن من اخترع الـمقاومة، ونحن من درب الآخرين، ونحن من قدم قوافل الشهداء، وإذا كان القرار العربي هو خيار الحرب فلتتخذوا القرار ونحن معكم، ولكن نرجوكم .. كفى .. لا تقاتلوا بنا.


وسرد الرئيس مسار العلاقة مع 'حماس' وقال: لقد وقعنا الورقة الـمصرية للـمصالحة، ادعى البعض أن هناك 'فيتو' يمنعنا من التوقيع، ولكننا وقعنا، أما الآخرون فلـم يوقعوا لأن هناك 'فيتو' من طهران ومن الـمرشد العام للاخوان الـمسلـمين.


وشدد الرئيس على الحرص على تحقيق الوحدة الوطنية وعلى الـمصالحة مع 'حماس' التي 'هي جزء من الشعب الفلسطيني'.


يذكر أن هناك قانوناً مطبقاً في سورية اقره مجلس الشعب العام 0891 ويحمل رقم 94 ينص على انه 'يعتبر مجرماً ويعاقب بالإعدام كل منتسب لجماعة الاخوان الـمسلـمين'.