مدينة بيرنيك البلغارية تستضيف معرضا للتراث الفلسطيني

افتتح في المتحف التاريخي المحلي لمدينة بيرنيك البلغارية، اليوم الخميس، معرضا للتراث الفلسطيني، نظمته سفارة دولة فلسطين في بلغاريا، بدعوة من رئيسة بلدية مدينة بيرنيك روسيتسا يوردانوفا.

واشتمل المعرض الذي افتتح بحضور السفير د.أحمد المذبوح ووفد كبير من كادر السفارة، ومحافظ مدينة بيرنيك إيفو بيتروف، وأعضاء المجلس البلدي، وجمهور غفير من مثقفي المدينة، على العديد من المطرزات والأثواب والأعمال الخشبية والمنقوشات النحاسية التي تدلل على عراقة التراث الفلسطيني.

وعبرت مديرة المتحف التاريخي المحلي لمدينة بيرنيك البلغارية إيميليا فيلينوفا، عن سعادتها الكبيرة لاستضافة معرض التراث الفلسطيني، مشيرة إلى القيمة الكبيرة التي تتمتع بها معروضاته وخاصة المجسمات الصدفية الرائعة التي يتميز بها التراث الفلسطيني.

من جانبها، شكرت رئيسة البلدية روسيتسا يوردانوفا، السفارة الفلسطينية التي حولت المدينة إلى مركز لأحداث سعيدة، ومركزا للتبادل الثقافي مع دولة فلسطين الصديقة، من خلال تظاهراتها الثقافية للسنة الثانية على التوالي.

وأكدت أن الصداقة بين شعبين ودولتين يمكنها أن تتعمق من خلال نشاطات التبادل الثقافي، وعبرت عن سعادتها لأن يكون افتتاح هذا المعرض في مدينة بيرنيك.

بدوره، شكر السفير المذبوح المحافظ، ورئيسة البلدية لاستضافتهم معرض التراث الفلسطيني الذي يمثل جزءا صغيرا من الثقافة والحضارة الفلسطينية، التي تتعرض لمخططات المسح والاختطاف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن التراث يمثل بالنسبة إلى الفلسطينيين الهوية والجذور الضاربة في التاريخ، ويعود بأصالته إلى الحضارة الكنعانية الأولى على الأرض الفلسطينية قبل آلاف السنين، وقد مثلت فيه الألوان والنقوش والزخارف معاني عريقة تُلامس بالروح تراب الأرض.

ونوه د. المذبوح إلى أن الأدوات والمصنوعات والمشغولات اليدوية والمقتنيات الأثرية، التي يحتويها المعرض تنقل أجواء من عبق التاريخ والجذور الضاربة في القدم التي تحمل أبهى صفحات التراث الوطني الفلسطيني الذي عبر عن الموروث الشعبي الذي لا ينضب، لينطق كل ما في المكان، أن شعبنا له تراث وماض وجذور في هذه الأرض، سيستمر في ذاكرة وتاريخ الأجيال القادمة رغم كل المؤامرات التي يواجهها.

ــ