دعوة مفوض عام الأونروا لحل الأمور العالقة بين إدارة الوكالة واتحاد العاملين فيها

دعا معتصمون أمام مقر وكالة الغوث في مدينة البيرة، اليوم الخميس، المفوض العام لـ'الأونروا' في الشرق الأوسط إلى التدخل لحل الأمور العالقة بين إدارة الوكالة واتحاد العاملين فيها.

وكان الاعتصام نظمه اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث بالضفة الغربية بالتعاون مع اتحاد النقابات المستقلة، وذلك_ حسب بيان الاتحاد_ احتجاجاً على ما آلت إليه الأمور مع إدارة الوكالة، وضربها بعرض الحائط كل ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة ما بينها وبين الاتحاد، إضافة إلى اتباعها سياسة ظالمة وغير عادلة، تؤدي إلى نزاع دائم بينها وبين اتحاد العاملين في وكالة الغوث، منها سياسة الخصم رغم الاتفاق الذي ينص على عكس ذلك.

وقال الدكتور شاكر الرشق رئيس اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث، خلال مؤتمر صحفي بالاعتصام، إن كرامة العاملين فوق كل اعتبار، وان الاتحاد لا يسمح بأي حال من الأحوال المساس بهذه الكرامة، مؤكداً أنه 'تم الحديث مع إدارة الوكالة حول ضرورة الخروج من هذه الأزمات من خلال الحوار، إلا إن الإدارة، ضربت بعرض الحائط النقاط المفصلية التي تهم العاملين في الوكالة واتحادهم'.

وأشار إلى الوكالة وبمجرد الانتهاء من الإضراب الماضي خصمت جزءا من رواتب الموظفين على خلفية الإضراب، موضحاً أن هذا العمل مخالف لما تم الاتفاق عليه في مذكرة التفاهم التي أبرمت بين الاتحاد والإدارة.

ودعا الرشق المفوض العام للوكالة في الشرق الأوسط بالتدخل شخصياً لإيجاد حل للأمور العالقة منذ فترة طويلة. وأعلن أن الاتحاد منفتح على الحوار، ويريد الوصول إلى حل للخروج من هذه الأمور لكن على أرضية عدم المساومة على كرامة أي من العاملين.

من جانبه أشار النقابي محمود زيادة، ممثلاً عن اتحاد النقابات المستقلة، إلى أن القوانين والمواثيق والمعاهدات العربية والدولية، كفلت الحق في الإضراب للعاملين، في حال كان هذا هو الخيار الأخير للمطالبة بحقوقهم والحصول عليها، كذلك ما أكدته معايير العمل الدولية بالحق في التنظيم النقابي لكل الموظفين، مبينا أن 'إدارة وكالة الغوث تحاول حرمان موظفيها من هذه حقوقهم المشروعة، وأن موقفها من إضراب العاملين واتحادهم يعد انتهاكاً سافراً للحق في الحياة اللائقة بالكرامة الإنسانية، واعتداءها على الحق في الإضراب يشكل اعتداء على مجمل الحركة النقابية الفلسطينية والعالمية'.

وأكد السيد بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب، عضو المجلس التشريعي، تضامنه مع الاتحاد والعاملين في الوكالة لنيل كامل حقوقهم، مؤكداً دعمه لكل الأعمال النقابية التي يقوم بها الاتحاد، مؤكدا أنه من الممكن التفاوض والحوار في الأمور كافة، عدا انتهاك الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين.

وفي السياق ذاته، أكد حسين الفقهاء، أمين سر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وقوف الاتحاد إلى جانب العاملين في الوكالة ومطالبهم العادلة، مطالباً إدارة وكالة الغوث بالالتزام بمذكرة التفاهم الموقعة بينها وبين اتحاد العاملين في الوكالة، والإصغاء إلى منطق العقل والحوار المسؤول المبني على أساس احترام الاتفاقيات الموقعة، محملا الإدارة العامة للوكالة مسؤولية ما قد تصل إليه الأمور إن لم يتم التوصل إلى اتفاق.

ــ