افتتاح مدرسة اللبن الغربي في محافظة رام الله

احتفلت وزارة التربية والتعليم العالي، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية 'USAID'، اليوم الخميس، بافتتاح مدرسة اللبن الغربي الثانوية للذكور، في محافظة رام الله.

وحضر مراسم الاحتفال التي أقيمت في المدرسة الجديدة، وكيل وزارة التربية والتعليم محمد أبو زيد، ومدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية 'USAID' مايكل هارفي، ونائب محافظ رام الله والبيرة حمدان البرغوثي، ورئيس مجلس قروي اللبن الغربي غسان سالم، ومدير مؤسسة أنيرا في الضفة وقطاع غزة د. كينيث ليزيو.

وطمأن أبو زيد في كلمته خلال الحفل، رئيس مجلس قروي اللبن الغربي أن الوزارة ستوفر التجهيزات المكتبية وأجهزة الحاسوب للمدرسة في الوقت القريب.

وأوضح أن فكرة تشييد هذه المدرسة الجديدة لم تأت بمحض الصدفة بل كانت تلبية للاحتياجات الماسة في تخطي أزمة الاكتظاظ في الغرف الصفية واستيعاب الزيادة الطبيعية في أعداد الطلبة مشيرا إلى أن حلم أهالي القرية الذي تحقق اليوم هو نتيجة لتضافر الجهود المحلية والدولية وللتخطيط السليم من أجل تحسين الوضع التعليمي في المناطق الريفية.

وعبر أبو زيد عن امتنان أسرة وزارة التربية للوكالة الأميركية للتنمية، ومؤسسة 'أنيرا' على دعمهم المتواصل لقطاع التربية والتعليم ومساهمتهم في تحديث البنية التحتية في مناطق السلطة الفلسطينية، شاكرا محافظة رام الله والبيرة على جهودها المتواصلة في مسيرة التطوير والبناء، ومديرية التربية والتعليم في رام الله على تحملهم العناء من أجل بلوغ هذا الإنجاز، وأهالي القرية على مساندتهم للمشروع.

من جانبه، أشاد رئيس مجلس قروي اللبن الغربي غسان سالم بجهود الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومؤسسة 'أنيرا' على مساعدتهم لبناء هذا الصرح العلمي، مشيرا إلى أن المدرسة خالية من التجهيزات المكتبية أو أجهزة الحاسوب التي من شأنها أن تسهم في تطوير العملية التعليمية.

بدوره، قال نائب محافظة رام الله والبيرة حمدان البرغوثي، إن الدعم المادي الأميركي هام جدا من أجل إرساء أساسات الدولة الفلسطينية المستقبلية إلا أنه من المهم أيضا أن نتلقى أيضا الدعم السياسي من الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن الاستيطان لن يترافق أبدا مع السلام.

من جانبه، شدد هارفي على أهمية التعليم، وقال: إن المدارس هامة والبنية التحتية مهمة لتسيير العملية التعليمية، لكنها ليست أهم من روح العملية التعليمية ذاتها والمتمثل بدور المعلمين والطلبة والأهالي على حد سواء في التعاون معا من أجل مجتمع ومستقبل أفضل للفلسطينيين.

وأضاف: 'كلامي الآن موجه إلى الأهالي والمدرسين، اعتنوا بأبنائكم واسعوا إلى أن يتلقوا التعليم السليم والجيد لمساعدتهم على خلق مستقبل أفضل لهم'.

وخاطب هارفي طلاب المدرسة قائلا: 'اعملوا بجد، وادرسوا جيدا كي تصبحون جيلا قادرا على بناء دولته المستقلة، فالتعليم هو أساس نهضتكم'.

وعلى صعيد آخر، قال هارفي: 'العالم يدرك قلقكم على أبنائكم ومستقبلهم، ويعلم أيضا ما يعانوه من أجل الاستمرار في التعليم والذهاب إلى المدرسة'، مضيفا أن بناء هذه المدرسة هو جزء من مشاريع أخرى تقوم بها الوكالة الأميركية لتطوير روح العملية التعليمية سواء من ناحية تطوير البنية التحتية أو الموارد البشرية.

وعبر مدير مؤسسة 'أنيرا' في الصفة الغربية وقطاع غزة عن شكره الجزيل للوكالة الأميركية للتنمية على تمويلها السخي، مقدما شكره أيضا لجميع من عمل وساهم في بناء هذه المدرسة الجميلة.

وأضاف: 'أنا مسرور بشكل خاص لأن يكون هذا الانجاز لبرنامج EWAS II الآن هو بناء مدرسة لأن التعليم هو أحد الأساسات لبناء مجتمع أفضل، بل إنه برأيي الأساس الأهم لأن تعليم الأولاد الصغار ينتج رجالا قادرين على التفكير النقدي والتصرف باستقلالية'.

يذكر أن مدرسة اللبن الغربي الجديدة شيدت بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية 'USAID' ضمن برنامج المياه والصرف الصحي والبنية التحتية الطارئ 'EWAS II'، وتنفيذ مؤسسة 'أنيرا'، بتكلفة إجمالية بلغت مليون دولار أميركي.

وتحتوي المدرسة الجديدة على 11 صفا دراسيا، موزعة على 3 طوابق، كما تحتوي أيضا على مختبر علمي، ومختبر كمبيوتر، وغرفة للفنون والأشغال الحرفية واليدوية، وغرف للهيئة الإدارية والمدرسين، إضافة إلى المرافق الصحية ملاعب وخزان المياه وخزان الصرف الصحي والملاعب والساحات.

ومن المتوقع أن يستفيد من المدرية أكثر من 300 طالب وتوفر المساحة المطلوبة للطلبة، وتسهم في خلق بيئة دراسية أفضل لهم ولمدرسيهم وذلك تماشيا مع حاجاتهم التعليمية سواء المنهجية أو اللامنهجية، ووفرت الجهد والعناء على الطلبة، حيث لم تعد المدرسة الوحيدة الموجودة في القرية قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة منهم، وكانت المدرسة مكتظة وذات مرافق تعليمية غير كافية ما أدى إلى تحويل الطلبة إلى مدارس أخرى بعيدة.

يشار إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قدمت منذ انطلاق برنامج المياه والصرف الصحي والبنية التحتية الطارئ (EWAS II)، ما يقارب من 6.3 مليون دولار لبناء وإعادة تأهيل 15 مدرسة ضمن مشاريع أنجزت في الضفة ، إضافة إلى 6 مدراس يجري العمل على بنائها حاليا.

وأسهمت هذه المشاريع في تحسين البيئة التعليمية لما يقارب من 11,000 طالبة وطالبة، وأدت إلى توفير45,000 يوم عمل في المناطق التي يصعب تأمين العمل فيها.

ــ