افتتاح مدرسة مسقط الثانوية بقلقيلية بدعم من الهيئة العمانية للأعمال الخيرية

احتفل في مدينة قلقيلية، اليوم الأربعاء، بافتتاح مدرسة مسقط الثانوية، التي أنشأت بدعم من الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، وذلك برعاية محافظ قلقيلية ربيح الخندقجي، ووزير الحكم المحلي د.خالد القواسمي، ووزيرة التربية والتعليم لميس العلمي.

واستهل الحفل بالقرآن الكريم، ومن ثم عزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والعماني، ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.

ورحب رئيس لجنة بلدية قلقيلية سمير دوابشة بالحضور، معربا عن شكره لجلالة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، على تبرعه السخي والكريم لبناء مدرسة مسقط الثانوية في المدينة، التي ساهمت في حل مشكلة اكتظاظ المدارس، كما شكر رئيس الهيئة العمانية للأعمال الخيرية علي بن شنون، وممثليها في فلسطين رضا خضر و يونس سمرين اللذين تابعا وواكبا إقامة المدرسة من البداية وحتى النهاية.

وأشاد دوابشة بشعب عمان الشقيق الذي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته على جميع الأصعدة، مثمنا العلاقة الفلسطينية العمانية العريقة.

من جهته، قال ممثل الهيئة العمانية في فلسطين يونس سمرين إن هذا المشروع هو رقم 20 من بين مشاريع الهيئة في الضفة والتي عبرت عن شهادة حب واحترام عمان وقيادتها لفلسطين.

وأشار إلى أن هذا المشروع الذي بلغت تكلفته مليون ومئتي ألف دولار واستمر العمل فيه لمدة عام ونصف يعد مشروعا يستحق كل السهر والتعب، مؤكدا استمرار الدعم والعطاء لفلسطين وأهلها حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وكرر شكره لجلالة السلطان قابوس بن سعيد على توفيره الدعم اللازم لإنشاء هذا الصرح العلمي الكبير .

من جهته، أشاد مدير التربية والتعليم في قلقيلية يوسف عودة بسلطنة عمان ودعمها للعملية التعليمية، خاصة في ظل معاناة المدينة المحاصرة، مشيرا إلى أن التربية تعمل وستعمل على حل مشكلة الاكتظاظ في المدارس بجهودها وبجهود الخيرين من أبنائها وأولئك المهتمين من خارجها.

وجدد شكره لسلطنة عمان، حكومة وشعبا، مطالبا المعلمين والطلبة بالمحافظة على هذا الصرح حتى يبقى منارة تستنير منها الأجيال.

وأشاد المحافظ الخندقجي بعمق العلاقة العمانية الفلسطينية، معربا عن شكره للسلطان قابوس بن سعيد وشعب عمان لدعمهم المدينة في بناء المدرسة، التي ستساعد على حل مشكلة الاكتظاظ فيها.

وأكد أن شعبنا لن يتخلى يوما عن معركة البناء وتوريث الأجيال والتسلح بالعلم والمعرفة مؤكدا تمسك شعبنا بخيار السلام العادل.

وتطرف إلى تزامن افتتاح المدرسة مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم، حيث جاء الافتتاح ليؤكد أن شعبنا صامد إلى حين التحرير، وقال 'إنه لا يزال هناك الكثير لتقديمه لشعبنا، ليس ماديا فقط بل نريد تكاملا عربيا معنا لخوض المعركة بجانبنا لكنس الاحتلال وغلاة مستوطنيه وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.

من ناحيته، أعرب وكيل وزارة الحكم المحلي مازن غنيم عن شكره لكل من ساهم في التحضير للاحتفال وجعل هذا المشروع حقيقة على أرض الواقع، ووجه كل الشكر إلى سلطان عمان قابوس بن سعيد وشعب عمان على مكرمتهم الغالية بتمويل هذا الصرح الشامخ الذي يحمل اسم العاصمة العمانية مسقط.

كما قدم غنيم شكره للمحافظة والبلدية وللتربية وكافة المؤسسات على دعمها وجهودها المتواصلة في خدمة أبناء المدينة، مؤكدا 'أن أفراحنا واحتفالاتنا ما هي إلا تعبير عن رفض الاحتلال وسياساته ضد أبناء شعبنا وهي رد على قطعان المستوطنين والقول لهم إننا هنا باقون، وهي تحضير لإقامة عرس دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.

وقال غنيم 'إن هذا المشروع يأتي في إطار بناء قطاع التربية والتعليم وهو يتماشى مع برنامج حكومتنا، وهو يؤكد انتقالنا من إقامة الغرف الصفية إلى توفير البيئة المناسبة للطالب والمعلم لبناء أجيالنا القادمة' .

وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية التي أتحفت الحضور وتنوعت بين العرس الفلسطيني والدبكة الشعبية وفقرات الزجل الشعبي ورقصة أطفال على الموسيقى العمانية التي لاقت استحسان الحضور.

وفي نهاية الاحتفال قدمت الدروع التذكارية والهدايا الرمزية لكل من رئيس الهيئة العمانية للأعمال الخيرية على بن شنون، وممثلي الهيئة في فلسطين رضا خضر ويونس سمرين، ولشركة القدس للاستثمارات والشركة الهندسية خطيب وعلمي، وأحمد زكي مراسل فضائية عمان في فلسطين.

-