رام الله: مؤتمر 'مواطن' يختتم فعالياته بالدعوة لتفعيل حملات المقاطعة لإسرائيل

رام الله: مؤتمر 'مواطن' يختتم فعالياته بالدعوة لتفعيل حملات المقاطعة لإسرائيل
دعا متحدثون في ختام أعمال مؤتمر المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية 'مواطن' ، في رام الله اليوم السبت، إلى تفعيل حملات المقاطعة الثقافية والأكاديمية العربية لإسرائيل، ومواجهة محاولات التطبيع قبل إنهاء الاحتلال الكامل للأراضي المحتلة، وتحقيق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما فيها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم .
كما طالوا بالعمل على دعم نموذج المقاطعة كأداة نضالية للحركات الشبابية، وضرورة ملائمة الوسائل النضالية مع الجو السياسي.'
من جهته، تحدث شريف الموسى، أستاذ مشارك في دائرة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية-القاهرة، ويعمل حاليا كزائر في جامعة جورج تاون- قطر في ورقة تحت عنوان 'المقاطعة العربية والتطبيع: بين الرسمي والشعبي'، عن انه المقاطعة العربية يجب أن تكون كاملة ولا فرق بين إسرائيلي وإسرائيلي لآخر فيها، فكل ما هو إسرائيلي يجب أن يقاطع'.
وقال: 'المقاطعة العربية بدأت تتشقق بعد اتفاق السلام الإسرائيلي المصري وتبعه الاتفاق مع الأردن، ولكنه كان يسير ببطء شديد، إلى أن وصلنا إلى مرحلة توقيع اتفاقية أوسلو حيث كان التطبيع أسرع وتيرة ، بحيث بدأت دولة عربية تلو الأخرى بالركوض خول التطبيع مع اسرائيل'.
وأضاف: 'أن التطبيع دوما يحدث بعد توقيع اتفاق سلام وليس قبله، كما شهدنا ذلك في مصر والأردن، ولكن الآن الولايات المتحدة وأوروبا تطالب العرب بالتطبيع أولاً كون ذلك سيفضي إلى تحقيق السلام بشكل كامل'.
مشيراً إلى أن المقاطعة العربية لم تتعرض بعد للانهيار، لاسيما الثقافية منها ولكنها تتآكل يوماً بعد يوم'.
من جهته، تحدث عمر البرغوثي باحث مستقل، وعضو مؤسس في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل في ورقة قدمها حول 'المثقف ومقاومة الاضطهاد: المقاومة الأكاديمية- الثقافية' عن المقاطعة الأكاديمية وضرورة تعزيزها وعدم الاستغناء عنها'.
وقال: 'إن المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية تلعب دوراً مهماً في الصراع، ويجب علينا أن نخطط جيدا ونضع البرامج المناسبة لمواجهتها عالمياً'.
وأضاف البرغوثي: ' لا يمكن للمثقف أن يكون مثقف فحسب، لاسيما في حالة الاضطهاد، فالاضطهاد يتسلل لكل مناحي الحياة ويبقى الخيار إما أن نقاوم ونتحرر وإما أن لا نقاوم'.
وقدمت سامية البطمة العضوه في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، ومديرة مركز دراسات التنمية في جامعة بير زيت، ورقة تحت عنوان 'المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل: خطورتها من وجهة النظر الإسرائيلية'، قالت خلالها إن النداء الموجه من قبل حملة المقاطعة تهدف إلى سحب الاستثمارات من إسرائيل، وتطالب باستمرار المقاطعة وفرض العزلة على إسرائيل حتى تنصاع للقانون الدولي، حتى تحقيق كافة المطالب الفلسطينية'.
وقالت: ' لا تخفي إسرائيل خشيتها من استمرار حملات المقاطعة ، وهي تعرف أن الحملة تشكل خطراً كبيراً على صورتها في العالم، مشيرة إلى مظاهر التخوف من المقاطعة الأكاديمية، حيث عمدت إسرائيل لشن حملة عالمية لتحسين صورة إسرائيل المشوهة'.
وقالت نورا عريقات، أستاذة في مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون، في ورقة حول 'الفلسطينيون في الولايات المتحدة الأميركية: إعادة بناء ومواصلة نضال': 'أن النقاش حول النشاط الفلسطيني في الولايات المتحدة وهو متسع كونه يشمل كافة المجالات'.
وأضافت: 'إن الفلسطينيين في الولايات المتحدة يعتبرون أنفسهم مواطنين جدد، وهنا يجب إعادة إحياء النشاط الفلسطيني كجزء من هيئة سياسية'.
وقالت: فلسطينيو الشتات يعبرون عن رفضهم للسياسات الفلسطينية الرسمية التي تقصيهم عن عملية صنع القرار، إضافة إلى غياب الحكومة المسائلة، حيث انه لا يوجد أي تبعات للإخفاق أو التمثيل السليم بالنسبة للحكومة، وهي ليست مسائلة أمام قاعدة شعبية بل أمام المانحين والمسائلة الإسرائيلية للدخول في عملية السلام'.
وتحدثت مريام أوراغ زميل باحث في معهد اكسفورد للانترنت- جامعة اكسفورد، في ورقة حول 'الحراك الشعبي في الفضاء السبراني: منافع ومخاطر' عن ' دور الانترنت في مجال المقاومة، مشيرة إلى أن الشرق الأوسط حافل في هذا المجال'.
وقالت: ' اعتقد انه ما زال لدينا قوة نعمل بها، وان القضية الفلسطينية ليست خاسرة، وان استخدام الانترنت أمر هام في هذه المرحلة'، موضحة ان هناك ربط واضح بين السياسة والانترنت، وما يمكن أن يلعبه الانترنت في تشكيل موقف سياسي معين، لاسيما كان ذلك واضحاً خلال الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، وماذا حصل من خلال شبكة الانترنت من سرعة تسرب الخبر بالصوت والصورة، وهذا في طبيعة الحال نجاح أوصلناه إلى كافة دول العالم، ومن خلاله قمنا بتفنيد الرواية الإسرائيلية حول الهجوم، وقالت: 'هذا شيء بسيط مما يمكن أن نفعله على شبكة الانترنت لفضح جرائم الاحتلال وتجريمه لملاحقته في كافة المحافل الدولية'.
وفي الجلسة الخامسة والختامية تحت عنوان: فلسطين كقضية عالمية: شباب فلسطين والنضال المعولم'، قدمت نتالي حايك مركزة المشاريع الشبابية والتربوية في جمعية الشباب العرب بلدنا ورقة حول الشباب والنضال المعولم: جمعية الشباب العرب – بلدنا نموذجاً، تحدثت خلالها حول دور الشباب في النضال المعولم وبعض التجارب الفلسطينية في الداخل، فيما قدمت هند عواد منسقة اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، ورقة حول 'المقاطعة: أداة نضالية للحركات الشبابية: من جنوب أفريقيا إلى فلسطين'، وإبراهيم الشقاقي باحث مشارك في معهد أبحاث السياسيات الاقتصادية الفلسطيني 'ماس' ورقة تحت عنوان 'الدروس المستفادة من حملة المقاطعة في جامعة بيركلي'، وعنان قزمار منسق حملة الحق في التعليم في جامعة بير زيت، ومؤسس حركة 'Action Palestine' في بريطانيا، ورقة حول 'ملائمة الوسائل النضالية مع الجو السياسي- اهتمامات الجامعات في بريطانيا من أجل غزة 2009!، ركزت جلها على دور الشباب في حملات المقاطعة لإسرائيل، وتفعيل دور الشباب في الانتفاضة المعولمة والدور الملقاة على عاتقهم في المرحلة الراهنة ، إضافة إلى سرد لبعض التجارب الفلسطينية في الخارج والتي هدفت في طبيعتها لفضح الممارسات الإسرائيلية والعمل على مقاطعة إسرائيل في كافة المجالات الثقافية والأكاديمية أو السياسية منها'.
ـ