أنفاق غزة تعكس عملها.. التصدير مسموح والإستيراد متوقف

عكف عدد كبير من مُلاك الأنفاق في الآونة الأخيرة، باستخدام أنفاقهم بشكل معاكس، عبر تصدير بعض البضائع من قطاع غزة لجمهورية مصر العربية عبر الأنفاق المنتشرة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وغزة على خلاف استيرادها.

وتلقت الأنفاق مؤخراً ضربة قاضية أدت لتوقف عدد منها عن العمل ، جراء التضييق في حركة التهريب من قبل الجانب المصري وإغلاق عدد كبير منها، وسماح إسرائيل بإدخال بعض السلع المحظورة لقطاع غزة منذ فرض الحصار ومن بينها السيارات وقطع غيارها... الخ

ولجأ الفلسطينيين قبل حوالي الـ 4 أعوام إلى العمل بالأنفاق كبديل عن المعابر التي تُغلقها إسرائيل، وذلك بهدف توفير السلع الأساسية الممنوعة من الدخول عبرها، حيث فرضت إسرائيل حصاراً مُحكماً في أعقاب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة صيف العام 2007 ، وتمنع بموجبه إدخال كافة المستلزمات الأساسية لسكانه.

ويفيد عدد من مُلاك الأنفاق إلى أنهم اضطروا منذ عدة شهور لتصدير بعض البضائع من قطاع غزة لمصر على خلاف السابق، وذلك في أعقاب إغلاق عدد كبير من الأنفاق، وانخفاض ثمن كثير من السلع المهربة ومن بينها " الإسمنت " الذي أصبح ما نسبته 90% من الأنفاق تهربه ، فضلاً عن سماح إسرائيل بدخول بعض السلع.

ويلفت المُلاك خلال لقاءات منفصلة أجرتها " وكالة قدس نت للأنباء معهم إلى أن البضائع التي تصدر تتمثل في ( الملابس ، واللبن، والحديد المكبوس، والألمنيوم التالف "الخردة "إضافة لبطاريات السيارات وبعض المواد المتواجدة بداخلها، وبعض أدوات التنظيف ما بينها الصابون، وأصناف الفواكه كالمانجو، وجلود الحيوانات ، والحلويات، والبيض ) .

ويشتكي سكان القطاع من شح في بعض أصناف البضائع السابقة، إلى جانب غلاء ثمن بعض منها كالصابون الذي كانت تبلغ ثمن القطعة 20 شيكل ليصل لـ 50 شيكل.

ويؤكدوا أن السبب وراء تصدير تلك البضائع هو تكدس عدد كبير منها وعدم السماح له بالتصدير للخارج منذ سنوات كالحديد الصلب والألمنيوم ( الخردة) ، إلى جانب شح بعض السلع وارتفاع ثمنها بالجانب المصري مثل مواد التنظيف والبطاريات والألبان.

وسحمت إسرائيل مؤخراً ولأول مرة منذ فرض الحصار بإدخال بعض السلع المحظورة ومنها السيارات وقطع غيارها، ومواد التنظيف، وقطع غيار السيارات ، والبهارات والتوابل .. إلخ

في حين مازالت تمنع عدد كبير من السلع من الدخول ومن بينها " مواد البناء ، والمواد الكيماوية، والسكاكين المواد التي تحتوي على مادة الاثيلين ، الأجهزة البصرية للرؤية الليلية، وأجهزة متطورة تعمل بواسطة الليزر ومعدات الحفر لاستخراج الماء والمظلات الشراعية، والألعاب النارية، والحواسيب المتطورة.