مخاوف من تملك الإسرائيليين في سيناء

حذر تقرير أمني أعدته الأجهزة الأمنية الرسمية المصرية من توسع ظاهرة حصول يهود إسرائيليين على أراض ومنشآت سياحية في المدن الساحلية في شبه جزيرة سيناء، وذلك لاستغلالها في الاستثمار السياحي، مع توسع عمليات جلب عمالة إسرائيلية للعمل بهذه المنشآت.
وقال مصدر مطلع إن التقرير أشار إلى أن «عدداً من رجال الأعمال الإسرائيليين قد حصلوا على مساحات شاسعة من الأراضي على ساحل البحر الأحمر في مدن شرم الشيخ والغردقة ورأس محمد وطابا بنظام حق الانتفاع مدة 25 عاما بأسماء مواطنين مصريين مقابل مبالغ مالية، بغرض إنشاء قرى سياحية وفنادق، وذلك للتحايل على رفض الجهات الحكومية في محافظات سيناء تأجير هذه الأراضي لإسرائيليين وأيضا رفض المواطنين البدو من واضعي اليد التنازل عن هذه الأراضي لليهود أو الإسرائيليين، ما دفع رجال الأعمال الإسرائيليين إلى اللجوء إلى عدد من المواطنين المصريين لتأجير الأراضي بأسمائهم مقابل مبالغ مالية كبيرة ونسبة من أسهم المشاريع السياحية التي سوف تقام على هذه الأراضي».
وأشار التقرير الى أن «عدداً من رجال الأعمال الإسرائيليين قد استغلوا ضعف الموسم السياحي خلال العامين الماضيين، وعرضوا على عدد كبير من المستثمرين المصريين والعرب شراء منشآتهم الخاسرة أو مشاركتهم مقابل مبالغ كبيرة تفوق القيمة المادية الحقيقية لهذه المنشآت، وأسفرت محاولاتهم عن تمكن ثلاثة رجال أعمال إسرائيليين من شراء خمس قرى سياحية بشرم الشيخ والغردقة والمشاركة في سبع قرى بنسب من 20 إلى 40 في المئة من قيمتها».
وأوضح التقرير أن «رجال الأعمال الإسرائيليين قاموا بعد شراء المنشآت السياحية باستبدال الموظفين الإداريين المصريين بآخرين إسرائيليين»، وطبقا لتصاريح العمل التي تم استصدارها خلال العام الجاري من مكاتب العمل للموظفين الإسرائيليين فقد بلغ عددهم حتى الآن 660 موظفاً يقيمون بشكل دائم في شرم الشيخ والغردقة وطابا.