حجازي يدعو لوضع حد لممارسات الاحتلال التي تعيق التنمية الرياضية

دعا السكرتير الأول في البعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك عمار حجازي، المجتمع الدولي، إلى وضع حد للممارسات الإسرائيلية التي تعيق جهود التنمية الرياضية الفلسطينية، والتنمية بصفة عامة.

وشدد حجازي في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول بند 'الرياضة من أجل السلام والتنمية'، على أن التنمية والاحتلال لا يمكن أن يتعايشا إذ أن الاحتلال يقوض جهود التنمية ويحول دون تحقيق أهدافها.

ولفت إلى أن الرياضة الفلسطينية تطورت خلال السنوات الثلاث الماضية، رغم الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية، وغيرها.

وأكد قناعة فلسطين بأن الرياضة هي قوة إيجابية هائلة وحافز من أجل التنمية الاقتصادية، والتكامل الاجتماعي في أي مجتمع وتتفق مع وصف اليونسكو الرياضة بأنها حق أساسي للجميع، ومن هذا المنطلق استثمرت فلسطين الكثير من الطاقة والجهد الصادق في مجال الرياضة.

وتطرق حجازي إلى مسألة مشاركة المرأة الفلسطينية في مجالات الرياضة المختلفة والتنافس مع الفرق المحلية والدولية.

وأشار إلى أن فلسطين استضافت مباريات ودية وتنافسية مع فرق دولية، وكانت هذه المباريات في الواقع شهادة على التقدم الذي أحرزته الرياضة الفلسطينية، وانعكاس للقناعة بأن الرياضة عامل هام وحيوي من عوامل التنمية وإقامة علاقات سلمية بين الأمم، منوها إلى العقبات والقيود العقابية المختلفة التي تفرضها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الرياضيين الفلسطينيين وحقهم في التحرك والسفر دون عوائق، بهدف تقويض الجهود المبذولة لتحقيق التقدم في مجال الرياضة ومن أجل التنمية.

ونوه حجازي إلى منع إسرائيل في مناسبات عدة بعض الرياضيين الفلسطينيين من المشاركة في المباريات في الأرض الفلسطينية المحتلة وخارجها وكان آخرها في 5 تشرين الأول/ أكتوبر2010، عندما تم منع قائد المنتخب الفلسطيني الذي يعيش في غزة، من الوصول إلى الضفة الغربية للمشاركة في إحدى المباريات، الأمر الذي يوثر على القدرة لجلب المعدات الرياضية أو تطوير البنية التحتية المناسبة للرياضة، بما في ذلك الملاعب.

وذكر أن المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم 'الفيفا'، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم أعربوا عن غضبهم وقلقهم البالغ إزاء استمرار إسرائيل في فرض هذه القيود العقابية ضد الرياضيين الفلسطينيين وجهود التنمية الرياضية.

وأضاف: تماشيا مع التزامنا بالمبادئ والقيم الأساسية التي تمثلها الرياضة، فإن فلسطين ماضية قدما في جهودها الرامية إلى تطوير هذا المجال لما له من إمكانات لا حدود لها، من أجل فلسطين وتنميتها، ولتحقيق السلام.

وأعرب حجازي عن تقدير فلسطين العميق للدعم المقدم للرياضة الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي ولا سيما المساعدات القيمة المقدمة من الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والبرازيل، معربا عن أمله في أن يستمر هذا الدعم للرياضة الفلسطينية.