عساف: عقلية حماس هي التي تعيق تحقيق المصالحة

قال الناطق الإعلامي لحركة فتح أحمد عساف، إن العقلية التي تنتهجها حركة حماس هي التي تمنع الوصول إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأوضح خلال المؤتمر الذي نظمته مؤسسة تعاون لحل الصراع 'مؤتمر الحوار الوطني طريق إلى الدولة المستقلة' في رام الله، اليوم الأحد، أن العقلية التي تفكر بها حماس، من خلال الاستفراد بالوضع الفلسطيني، وعدم قبولها مشاركة الآخرين هي التي تعزز وتكرس الانقسام بعد مرور أربع سنوات، ويمنع ويعيق الوصل إلى مصالحة فلسطينية.

ودعا عساف حماس إلى الاتفاق على إستراتيجية وطنية واضحة، والتحدث بلغة واضحة حول برنامجها الوطني، وثوابتها، موضحا أنها تعرض نفسها كبديل لمنظمة التحرير الفلسطينية، وطالبت بحصة أكثر من 50% بالمنظمة.

وأشار إلى أن إسرائيل استفادت كثيرا من استمرار الانقسام، من خلال إخراج قطاع غزة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما تعاطت حماس مع مشروع ليبرمان وأن قطاع غزة تحرر من الاحتلال الإسرائيلي، وتعاطت مع غزة أنها دولة ذات حدود مؤقتة واستثنت الضفة الغربية.

وأضاف عساف أن الدور الإقليمي يعطل المصالحة، لأن دول الجوار تريد مصلحتها، ولا يريد للمصالحة الفلسطينية أن تتحقق، داعيا حماس إلى مصالحة حقيقية شاملة تستند على الشراكة السياسية بين جميع الأطراف.

بدوره، أكد عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس د. محمود الرمحي، ضرورة تفعيل عمل منظمة التحرير الفلسطينية، والاتفاق على برنامج محدد في المنظمة والاتفاق على إستراتيجية واضحة للمفاوضات مع إسرائيل، وإلى طلاق الحريات العامة.

وبين أن الانقسام حالة شاذة على شعبنا، وأصبح جزء من النسيج الاجتماعي، موضحا أن حماس تريد أن تتحقق الوحدة والمصالحة الداخلية، وأنها تريد المشاركة والتمثيل في منظمة التحرير، ولا تريد 50% حصة فيها.

من جهته، قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح، إنه لا يمكن في ظل استمرار الانقسام، إجراء تفعيل في منظمة التحرير وفي مؤسساتها، كما حدث في انتخابات البلدية قبل فترة التي أجلت لأجل ذلك.

وشدد الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، على ضرورة بلورة رؤية إستراتيجية واضحة، لممارسة ضغط كبير على أطراف الخلاف لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الحاصل، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف كل ما هو فلسطيني في الداخل ولا يفرق بين الفصائل، وهو أكبر المستفيدين من استمرار الانقسام.

ـــ

م.ل