مهرجان للمأكولات الشعبية في البلدة القديمة من الخليل

نظمت لجنة إعمار البلدة القديمة في محافظة الخليل، اليوم الثلاثاء، 'مهرجان المأكولات الشعبية' في منطقة خان شاهين بالبلدة القديمة من الخليل، ضمن حملة 'عمار يا بلادي'.

وقال مدير عام لجنة الإعمار عماد حمدان، إن هذه الفعالية تأتي في سياق تعزيز صمود المواطنين في البلدة القديمة، وستستمر لمدة يومين متتاليين، حيث تعرض فيها مجموعة متنوعة من الأكلات والحلويات الشعبية ذات الطابع التراثي الخليلي الممتد لآلاف السنين. وشاركت في المهرجان جاليات عربية وأوروبية من خلال تقديم مجموعة من الأكلات والحلويات المتميزة، والتي تعكس الطابع الثقافي والتراثي لبلادها.

وأكدت وزيرة المرأة ربيحة ذياب، أن البلدة القديمة معلم يدل على حضارة وتاريخ الفلسطينيين وثقافتهم، وقالت 'على الاحتلال والمستوطنين أن يرحلوا عن أرضنا، ولا مكان هنا إلا للفلسطينيين الذين بنوا وطنهم على سيل من الدماء والتضحيات الجسيمة على مر العصور.

وأضافت أن السلطة الوطنية متمسكة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وأننا كفلسطينيين لا نرضى بدولة منقوصة السيادة أو دون القدس لتكون عاصمة لها.

وأشار الدكتور علي القواسمي رئيس لجنة اعمار الخليل، لدور اللجنة في اعمار البلدة القديمة وترميم منازلها وإسكان المواطنين، بالإضافة إلى العديد من الخدمات التي تقدمها اللجنة للمواطنين والتي كان آخرها إعداد الخطة الوطنية التي تحمل عنوان 'عمار يا بلادي' الهادفة إلى تنشيط الحركة التجارية في البلدة القديمة، كما تحتوي هذه الحملة على العديد من الفعاليات والأنشطة، والتي كان من أبرزها مهرجان العيد للأطفال، ومهرجان الكعك والمعمول، ومهرجان القرطاسية، واليوم مهرجان المأكولات الشعبية، مبيناً مدى أهمية هذه المهرجانات في إنعاش الوضع الاقتصادي للبلدة القديمة.

كما دعا السلطة الوطنية لمواصلة دعمها وتقديم مزيد من التسهيلات، وممارسة الضغوط على أصحاب القرار من اجل فتح شارع الشهداء، الذي يربط شمال المدينة بجنوبها، لتعود الحياة إلى زقاق البلدة القديمة من الخليل.

من جانبه، أشار الدكتور سمير أبو زنيد القائم بأعمال محافظ الخليل، للأهمية البالغة التي توليها السلطة الوطنية للبلدة القديمة من الخليل، كونها أحد أهم المناطق المستهدفة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن هذه الفعاليات تسهم بدورها في إعادة الحياة إلى البلدة القديمة، وتشجيع المواطنين الفلسطينيين لزيارتها. كما بين أن المحافظة تعمل جاهدة على أعادة الحياة فيها من خلال فتح المحال التجارية ودعم أصحابها كما أن المحافظة ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من اجل الضغط باتجاه فتح المحلات المغلقة.

وبين أحمد سعيد التميمي عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ورئيس رابطة الجامعيين في كلمته التي ألقاها عن المؤسسات الشريكة في الخليل، مدى مساهمة المؤسسات المحلية في انجاج هذه الفعاليات، التي بدورها تسهم في عودة الحياة للمدينة.

وفي نهاية الحفل، قام المشاركون بالمهرجان بجولة ميدانية في البلدة القديمة، اطلعوا خلالها على ما يعانيه سكان البلدة القديمة من إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تفريغ البلدة من السكان الفلسطينيين.