محافظ بيت لحم ينفى تعيين مجلس جديد لبلدية بيت فجار

نفى محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، اليوم الأربعاء، تعيين السلطة الوطنية لمجلس بلدي جديد في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.

وقال حمايل، خلال اجتماع عقد في مقر المحافظة، إن العديد من الفعاليات والمؤسسات وأهالي بلدة بيت فجار تقدموا بقوائم من أجل تعيين إدارة للمجلس البلدي لحين إجراء الانتخابات القادمة.

وأكد المحافظ أنه وباقي الجهات الرسمية الأخرى، لم يصادقوا على أي من هذه القوائم، معربا عن أمله بتوصل أهالي البلدة لقائمة موحدة تحظى باحترام وإجماع أهالي البلدة.

وأوضح أن الباب ما زال مفتوحا في حال توافقت بيت فجار بأهاليها وعائلاتها وعشائرها على قائمة موحدة، مؤكدا أنه بدون التوافق لن يكون هناك مجلس جديد.

وأشار المحافظ إلى أن المجلس الحالي الذي عينته السلطة الوطنية باق ولن يتم تغييره إلا في حالتين الأولى اتفاق وإجماع أهالي البلدة، أو إجراء الانتخابات البلدية في إطار أي انتخابات بلدية مقبلة.

وأشار المحافظ إلى أنه ومن منطلق هذا الاهتمام عمل على تشكيل لجنة عشائرية مكونة من مختلف العائلات بالبلدة وتضم أناس عشائريين ومهنيين لمتابعة مختلف الإشكاليات بالمحافظة بما فيها إشكالية المجلس، إلا أنه لم يتم حتى الآن الاتفاق على لجنة موحدة للمجلس وبالتالي لا يوجد إمكانية للمصادقة على أي من القوائم المطروحة، داعيا أهالي بيت فجار والعقلاء فيها إلى التوافق خدمة لبلدتهم وابنائها.

وثمن حمايل انجازات المجلس الحالي، مؤكدا دعمه لهذا المجلس الذي استطاع تقديم الكثير لأهالي بيت فجار من خلال العمل على الأرض، مؤكدا أن المهم هو العمل على الأرض وما يتخلله من انجازات وخدمات تساهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والتخفيف من اعبائهم عبر الالتزام بالقانون.

من جهته، عرض المجلس البلدي المعين العديد من الانجازات والخدمات التي قدمها، موضحا أن أهالي البلدة أعربوا عن تقديرهم لهذه الانجازات للمجلس المكون من موظفين يعملون في عدد من وزارات السلطة الوطنية، داعين المحافظ إلى حسم وإنهاء الشائعات حول المجلس وهو الأمر الذي أشار إليه المحافظ عندما نفى تعيين أي مجلس جديد.

وقدم أعضاء المجلس البلدي لبيت فجار شرحا عن أبرز الانجازات التي تمثلت باقتراب الانتهاء من مشروع ترميم البلدة القديمة بالتعاون مع مركز حفظ التراث والاغاثة الكاثوليكية الـcrs بتكلفة وصلت إلى 400 ألف دولار بالإضافة إلى عدة مشاريع لتعبيد الشوراع، ووضع أرصفة لمختلف الشوارع وترتيب الهيكل الإداري للبلدية، ومشروع استكمال مد الكهرباء لكل مصانع الحجر في البلدة بتكلفة وصلت إلى 18 مليون شاقل، ووضع برنامج للجدولة وسد الاستحقاقات من قبل المواطنين للمجلس البلدية، وسد احتياجات المدراس وقطاع التعليم في بيت فجار.

كما قدم اعضاء المجلس للمحافظ حمايل رؤيتهم وتصوراتهم المستقبلية، مشددين على أن أبرزها شراء قطعتي أرض لبناء مدرسة صناعية هي الاولى من نوعها في فلسطين على مساحة تبلغ ستة دونمات ونصف، ومدرسة ثانوية تقام على مساحة قدرها ثلاث دونمات ونصف، هذا بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع زراعية تتمثل بالسعي لزراعة 200 دونم باللوز المر لحماية أراض يستهدفها الاستيطان، وشق طرق زراعية.

وأشاروا الى خطتهم الخاصة بتشغيل 43 مصنعا للحجر صغير ومتوسط الحجم عبر الاتفاق مع أصحابها على آليات تسديد هذا، بالإضافة إلى إعادة ترميم مسجد الأنبياء.

وأعلن أعضاء المجلس عن استعدادهم للاستقالة والعودة لعملهم في حال تقرر تعيين مجلس جديد أو إجراء انتخابات محلية.