عريقات ينفى وجود أى مفاوضات سرية مع اسرائيل
أكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في برنامج لقاء اليوم عبر فضائية الجزيرة عدم وجود أي مفاوضات سرية ولا علنية مع إسرائيل منذ توقفها في يناير 2008 مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية تسعى لعودة المفاوضات عبر ضمانات تقضي بتوقف كامل للإستيطان بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال عريقات :أن الإتصالات الحياتية متواصلة مع إسرائيل وأن السلطة الفلسطينية عرضت على إسرائيل أن تختار بين السلام أو الإستيطان إلا أنها إختارت الإستيطان على حساب عملية السلام.
وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس أوضح موقفه بصورة جلية بأنه يرفض إستئناف المفاوضات دون تجميد كلي للإستيطان مشيراً إلى أن الإستيطان والسلام يسيران في إتجاه متوازي ولا يمكن لهما أن يلتقيان.
وتطرق عريقات إلى قضية الإتفاق النهائي بضرورة إشراف طرف ثالث دولي يتكون من أمريكان وبريطانيين وعرب وغيرهم للإشراف على بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة ودعمها في الوقت ذاته نفى أن تكون الإدارة الأمريكية تقوم بدعم الأجهزة الأمنية الفلسطينية لإعتبار أن تشريعات الكونجرس الأمريكي تقضي بمنع مد السلطة الفلسطينية بأي نوع من الأسلحة مشيراً إلى أن قوات الأمن تتدرب في مصر والأردن وفرنسا وروسيا وتركيا بإشراف الجنرال كيث دايتون.
وأوضح عريقات مراحل التفاوض التي جرت مع إسرائيل منذ مؤتمر أنابولس للسلام.. قائلاً منذ أنابلوس عقد 288 لقاء تفاضي عبر 12 فريق في مختلف المجالات كما عقد الرئيس عباس على مدار ثلاثة أشهر لقاءات مكثفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت لدارسة مقراحات إسرائيلية فيما يخص إقامة الدولة الفلسطينية.
وقال عريقات أن الخطة الإسرائيلية لإقامة الدولة الفلسطينية تقتضي الإحتفاظ بمستوطنات الضفة الغربية على مساحة 6.5% مقابل أعطاء أولمرت للسلطة الفلسطينية 5.8% من أراضي 48 وإنشاء ممر أمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة بمساحة تقدر 0.7%.
وقوبل الإقتراح الإسرائيلي برفض من قبل الرئيس عباس لإعبتار أن التكتلات الإستيطانية بالضفة الغربية تقوم على مساحات واسعة من تجمعات المياه بالإضافة إلى أن قضية اللاجئين الفلسطينيين حيث عرض أولمرت على الرئيس عباس موافقة إسرائيلية بعودة اللاجئين إلى الدولة الفلسطينية وهو ما يعتبر حق سيادي لا يمكن لأحد التدخل فيه وقبول عودة 1000 لاجئ فلسطيني إلى أراضي 48 على مدار خمسة سنوات الأمر الذي رفضه الرئيس عباس.
وحول القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.. قال عريقات أن نقطة الخلاف كانت تدور حول مستوطنة معالي أدوميم التي تعتبر أكبر النقاط الإستيطانية بالقدس ولا يمكن لها أن تكون جزء من إسرائيل بالإضافة إلى البلدة القديمة والأحياء العربية بداخلها وسور المسجد الأقصى.
وفيما يخص قضية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية قال عريقات الرئيس عباس أبلغ الأمريكان والإسرائيليين والأطراف الدولية رفضه توقيع إتفاق سلام نهائي ما لم يطلق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين.
وشدد الرئيس عباس على رفضه التخلي عن كيلو واحد من مساحة الأراضي المحتلة في الرابع من حزيران عام 1967 ومساحتها 624 كليو متر مربع.