الجبهة العربية الفلسطينية تحي ذكرى انطلاقتها الثانية والأربعين

الجبهة العربية الفلسطينية تحي ذكرى انطلاقتها الثانية والأربعين والسابعة عشر بمهرجان جماهيري حاشد بغزة

أكد الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة أن إحياء ذكرى الانطلاقة والتجديد تؤكد على الروح الوطنية العالية التي امتلكها رفاقكم في الجبهة العربية الفلسطينية مجسدين بها المبدئية التامة والموقف الصلب العنيد متمسكين بانتمائهم لفلسطين الأرض والهوية والالتصاق الأكيد بجماهير شعبهم، وحرصهم على القرار الوطني المستقل بالتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا لتؤكد مسيرة الأعوام الماضية صوابية قرارهم وموقفهم بان إعلان التجديد لم يكن ضرورة جبهوية فحسب وإنما ضرورة وطنية شكل إضافة نوعية للعمل الوطني ، خاصة وان الجبهة قدمت نموذجاً رائعا في التجديد الذي لم ترفعه شعاراً فحسب وإنما مارسته عملياً من خلال مؤتمراتها وحياتها التنظيمية ليبرز هذه الكوكبة من الرفاق الشباب القادرين على تولى مهام التنظيم وتحمل المسئولية الوطنية، متوجهاً بالتحية للرفيقات والرفاق في كافة أماكن تواجدهم الذين أكدوا بموقفهم الوطني عام 93 اصدق معاني الوفاء للشعب والقضية والمصلحة الوطنية العليا.

وأضاف الأمين العام خلال المهرجان الذي نظمته الجبهة العربية الفلسطينية بمشاركة ممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي وعدد من الشخصيات الوطنية ورجال الإصلاح ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الشعبية وحشد غفير من الجماهير وأعضاء وأنصار الجبهة. :' إن ما تعيشه غزة من ظروف بالغة الصعوبة والقسوة اقل ما يقال فيها أنها وصلت إلى حد الكارثة، وما تعانيه كنتاج للعدوان والحصار من بيوت مهدمة ومزارع مجرفة ومصانع مدمرة، يضاف لها ما نعيشه من انقسام داخلي وتجزئة للوطن واحتراب لم يسبق له مثيل في تاريخ الشعب الفلسطيني، فان شعبنا في غزة يؤكد انه لن يكون إلا عامل وحدة للشعب والقضية وانه لن يسمح لأي كان أن يستخدم نضالنا وتضحياته إلا من اجل نيل حريته واستقلاله ورفض كل المتاجرين والمزاودين على نضاله.'

وتابع الأمين العام:' إن ما يجري في الساحة الفلسطينية يتطلب وقفة جادة ومسئولة، وقفة العقلاء والحريصين لأن هناك عدو يتربص بنا ويستغل كافة نقاط الضعف ويحاول توظيفها لمصلحته، فها نحن نشاهده اليوم يصر على مواصلة إدارة الظهر لالتزامات السلام كما أقرتها الشرعية الدولية يواصل إجراءاته القمعية واعتداءات مستوطنيه، ويصعد من تعنته وصلفه ويطالبنا بالاعتراف بيهودية دولته التي اجمع شعبنا وقيادته على رفضها وهم من خلال هذا المطلب يؤكدون أن عقلية حكومة نتياهو- ليبرمان هي ذات العقلية الصهيونية التي اغتصبت فلسطين عام 48م ، وان أهدافهم أعيد إحيائها بعدما تبدد حلمهم بإسرائيل الكبرى أمام صمود شعبنا العظيم الذي دفعهم للانسحاب من غزة يجرون أذيال الخيبة والهزيمة.'.

وأكد الأمين العام إن هذا الواقع يجعلنا ندوي الصوت عالياً كفي تلاعباً بمصير شعبنا ومستقبله، وكفي بيعاً للأوهام، فلقد آن الأوان للانقسام أن ينتهي إلى غير رجعة وان تطوى صفحته إلى الأبد، وإننا ومن احتفالنا هذا نقول للأخوة في حركتي فتح وحماس وهم يتوجهون لاستكمال اجتماعاتهم الثنائية التي رحبنا بها وبأي جهد صادق قد يخلص شعبنا من هذا الواقع الأليم، فالكل مدعو للتوقيع على الورقة المصرية بعد الضمانات التي قدمت بأخذ ملاحظاته عند التنفيذ ونقول: أن شعبنا الفلسطيني بكل فئاته وأطيافه يجمع اليوم ويقرر أن على هذا الانقسام أن ينتهي من اجل حشد كل الجهود والطاقات لمواجهة التحديات الكبيرة ونحن موحدين وانه يصعب علينا بدون وحدتنا الوطنية أن نتصدى للاحتلال وان نحصل على موقف عربي داعم لنضالنا وقضيتنا وموقف دولي مؤيد لحقوقنا، وإننا نعلن من هنا أن القضية لم تعد مكسب لهذا الفصيل أو ذاك، بل باتت القضية فلسطين الوطن والهوية والحقوق فكونوا على مستوى هذه اللحظة التاريخية واعلموا أن من يقدم المرونة في برنامجه التنظيمي والسياسي لمصلحة البرنامج الوطني العام لتحقيق الوحدة الوطنية سيكون هو الفائز الأكبر في ثقة شعبنا به والتسليم له بالقيادة'.

وأكد الأمين العام على موقف الجبهة المتمسك بالثوابت الوطنية والرافض للعودة لطاولة المفاوضات في ظل الاستيطان، متوجهاً برسالة للقيادة الفلسطينية أن راهنوا على شعبكم وقدرته فهو خلفكم في ثباتكم وجاهز لحماية الموقف الفلسطيني ومواجهة كافة الضغوط، وهو يؤكد في كل يوم من خلال مقاومته الشعبية التي امتدت إلى أرجاء الوطن كافة أن الخيارات مفتوحة أمامه ولن يقبل بأي حل ينتقص من حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة'.

أما طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني فقد ثمن خلال كلمة هيئة العمل الوطني للجبهة دورها في النضال وحرصها على الوحدة الوطنية مساهمتها في المصالحة ودفاعها عن منظمة التحرير الفلسطينية كونها تمثل الكيانية والهوية الوطنية .

وأشار الصفدي أن ذكرى الانطلاقة تأتي في ظل أوضاع بالغة التعقيد والحساسية مع اشتداد الهجمة الإسرائيلية على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية ومحاولة إسرائيل فرض شروط عنصرية وتعجيزية جديدة تطال ليس القضية الوطنية الفلسطينية فحسب بل الوجود الفلسطيني على أرضه في ظل انقسام مقيت وصمت عربي مخيف وتواطئ امبريالي رأسمالي أمريكي.

داعياً إلى إنضاج إستراتيجية كفاحية ذات بعد وطني تحرري وبتعزيز المقاومة الشعبية تشارك في وضعها كل القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني لمواجهة مهمات المرحلة الحالية وتداعياتها في مقدمتها تعزيز الشراكة السياسية وتفعيل وثيقة الوفاق الوطني وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة مرحباً بلقاءات الحوار في دمشق وفي نفس الوقت عبر عن قلقله من احتمالات عدم تواصلها، داعياً إلى مواصلة العمل تمهيداً للتوقيع على الورقة المصرية التي تعتبر مدخلاً لإنهاء الانقسام واستعادة اللحمة الوطنية.

» الديمقراطية تحتفل في ذكرى انطلاقتها الثانية والأربعين في قرية عصيرة القبلية
» الفصائل الخمسة تهنئ جبهة التحرير العربية بذكرى انطلاقتها الثانية والأربعين
» بيان جماهير صادر عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في ذكرى انطلاقة الجبهة العربية الفلسطينية
» بيان صادر عن الجبهة العربية الفلسطينية في الذكرى الثانية والعشرين لإعلان الاستقلال
» جبهة النضال الشعبي بطولكرم تحيي ذكرى انطلاقتها الثالثة والأربعين