الديمقراطية تحتفل في ذكرى انطلاقتها الثانية والأربعين في قرية عصيرة القبلية

أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس ذكرى انطلاقتها الثانية والأربعين، خلال مسيرة ملثمين بزي موحد، شارك بها العشرات من رفاق الجبهة، يرفعون الأعلام الفلسطينية، ورايات الجبهة الديمقراطية، وصور شهداء الجبهة وصور الأمين العام نايف حواتمة، مرددين الهتافات الوطنية الداعية لإنهاء الانقسام، والمنددة بالسياسات الأمريكية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي، والهتافات التي تحيي ذكرى الجبهة الديمقراطية وتستذكر شهدائها وأسراها في السجون الإسرائيلية.

و انطلقت المسيرة من أمام النصب التذكاري للأستشهادي احمد ياسر أبن كتائب المقاومة الوطنية، بطل عملية اقتحام مستوطنة يتسهار، وجابت المسيرة كافة أزقة وشوارع القرية وسط حضور واسع من مؤازري ومناصري الجبهة والأهالي في القرية.

وقرء معتصم ياسر بيان الجبهة الديمقراطية الذي دعا خلاله ضرورة استنهاض المقاومة الشعبيّة الشاملة على طريق إحياء الانتفاضة وكل أشكال النضال ضد الاحتلال، بما في ذلك الكفاح المُسلّح.

وشدد ياسر على أهمية توسيع دائرة الاعتراف بالدولة الفلسطينيّة المُستقلّة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، باعتبارها عضواً في المجتمع الدولي ومؤسساته، بما في ذلك المنظمة الدوليّة للأمم المتحدة.

وطالب المتحدث بأسم الجبهة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدوليّة التي تضمن استعادة الدولة الفلسطينيّة سيادتها الكاملة على أرضها والخلاص من الاحتلال والاستيطان.

وأكد ياسر إنّ هذا يتطلّب أولاً وقبل كل شيء إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وأطلق المتحدث نداء الجبهة الديمقراطية، في عيدها الثاني والأربعين إلى كافة القوى الفلسطينيّة لاستئناف الحوار الوطني الشامل، بالاستناد إلى وثيقة الوفاق الوطنيّ (وثيقة الأسرى) وبيان مؤتمر القاهرة [آذار(مارس)2005]، بحيثُ يستطيع شعبنا الفلسطيني أن يَتَصدّى للاستحقاقات القادمة، على المستويات كافة، وبما يستجيب لمصالحه وحقوقه الوطنيّة.