الجبهة الديمقراطية تحتفل بذكرى انطلاقتها الـ41 في نابلس

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدينة نابلس مهرجاناُ حاشدا بمناسبة الذكرى الحادية والأربعون لانطلاقتها حمل عنوان "إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في مواجهة ممارسات الاحتلال"، سبقه مسيرة جماهيريا حاشدة جابت شوارع المدينة تقدمها قادة العمل الوطني وممثلي الفصائل الفلسطينية وتيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية والوزيرة ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية والنائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وأعضاء وكوادر الجبهة بالمحافظة.

وكانت قد انطلقت المسيرة مرددة الهتافات الوطنية والوحدوية من أمام مكتب الجبهة الكائن في وسط مدينة نابلس متجهة نحو ميدان الشهداء / الدوار، والوقوف دقيقة صمت أمام ضريح الشهيد هاني العقاد القائد العسكري لكتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية الذراع المسلح للجبهة الديمقراطية في مدينة نابلس، وواصلت المسيرة خط سيرها متجهة إلى مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين حيث المهرجان الذي افتتح بكلمة ترحيب بالحضور والوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لدماء شهداء الشعب الفلسطيني والنشيد الوطني الفلسطيني.

وفي كلمة الجبهة استعرض النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) الممارسات والاستفزازات الإسرائيلية التي تمارسها حكومة إسرائيل بحق شعبنا من استيطان وتهويد للاماكن المقدسة، داعيا إلى عدم الالتفات إلى الوعود الأمريكية، والمحافظة على وحدة الموقف من استئناف المفاوضات، والتخلي عن المصالح الفئوية، وان نرسل للإدارة الأمريكية رسالة تقول: اذا استمرت إسرائيل في سلوكها الاستفزازي وفرض الأمر الواقع، فلا مكان لاية مفاوضات مباشرة او غير مباشرة، وان على الإدارة الأمريكية ان تردع حليفها الإسرائيلي اذ هي حقا حريصة على عملية السلام، وتجعله يلبي ما عليه من التزامات مثلما تطالبنا بالتقيد بما علينا دائما.

وطالب أو ليلى العرب بدعم الموقف الفلسطيني وإقامة العلاقات على أساس المصالحة المتبادلة والقول لواشنطن ان مصالحكم في منطقتنا هي رهن بوفائكم الاستجابة لحقوقنا.

كما دعا المجتمع الدولي إلى الإسراع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضيها المحتلة عام 1967، واتخاذ إجراءات تمكنها من ممارسة سيادتها في وجه الاحتلال.

بدوره، حيا محمد نفاع الامين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي والقيادي في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، المقاومة في فلسطين والدول المجاورة قائلا: "رغم الخلافات بيننا الا اننا نملك وحدة كفاحية على الثوابت، ونحن نرى ان على كل شعب واقع تحت الاحتلال واجب مقاومة المحتل بالطريقة التي يراها مناسبة".

كما تقدم بالتهنئة لامين عام الجبهة نايف حواتمة ولكافة كوادرها وأعضاءها بمناسبة ذكرى الانطلاقة ، مشيرا الى دورها الوحدوي والنضالي الذي لعبته منذ انطلاقتها وحتى الان، مستذكراً شهداء الجبهة وشهداء الحركة الوطنية الفلسطينية.

ودعا نفاع إلى الإسراع في استعادة الوحدة الوطنية لما لها من ضرورة في مواجهة المشاريع الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في تقرير المصير وتشبث وانغراس أهالي الداخل بالأرض الفلسطينية كأشجار الزيتون.

من جهته نوه عصام عبد الهادي عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني إلى ان هذا الاحتفال يأتي في ظل ظروف صعبة يمر بها الشعب الفلسطيني من محاولات الاحتلال المستمرة في تهويد المقدسات العربية الفلسطينية.

وقال: " يتوجب علينا إنجاز ثلاث مهام حتى نحقق أهدافنا الوطنية والسياسية، وهي مقاومة الاحتلال وإنهاء الانقسام، وتجسيد نهج الديمقراطية في مجتمعنا الفلسطيني، إضافة إلى الالتفاف حول منظمة التحرير ".

وتخلل المهرجان العديد من العروض الفنية التي قدمتها فرقة اتحاد الشباب الديمقراطية للدبكة الشعبية والعديد من الأغاني الوطنية الملتزمة التي قدمها الفنان الوطني محمد أبو هلال (أبو نسرين).