المؤتمر العربي لمكافحة المخدرات يدعو إلى تشديد عقوبة الاتجار بالمخدرات

دعا المؤتمر العربي الرابع والعشرين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات، الدول العربية الأعضاء إلى تعزيز الوقاية المجتمعية من إساءة استعمال المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال اتخاذ برامج وطنية منسقة، وإلى تعزيز الرقابة على المواد الصيدلانية ذات التأثير النفسي والعقلي وتشديد العقوبة على الاتجار بها أو ترويجها بشكل غير مشروع.

كما دعا المؤتمر، في ختام أعماله اليوم الخميس، إلى ضرورة التركيز على طرق تهريب المخدرات وأساليب تخفيها من بلد المنشأ وحتى بلدان الاستهلاك بما يساهم في مكافحة التهريب وضبط المهربين، وتعزيز التعاون الميداني بين أجهزة مكافحة المخدرات والعمل على تفعيل الاتفاقيات القائمة، فضلا عن عقد المزيد من الاتفاقيات الثنائية بما يكفل تحقيق مواجهة فعالة للمخدرات.

وأوصى المؤتمر، الذي شاركت فيه فلسطين بوفد برئاسة العقيد عبد الجبار برقانا مدير إدارة مكافحة المخدرات، بضرورة توفير العناصر البشرية المدربة والمجهزة بالتقنيات الحديثة والمتطورة بما يكفل التصدي لتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية عبر البحر، ودعوة الدول الأعضاء ذات الحدود البحرية إلى العمل على تعزيز علاقات التعاون فيما بينها من خلال عقد اتفاقيات ثنائية أو متعددة الإطراف وضمان تبادل المعلومات والخبرات اللازمة لمكافحة تهريب المخدرات بواسطة البحر عبر آليات علمية متطورة.

كما أوصى المؤتمر كذلك باعتماد التوصيات الصادرة عن مجموعات العمل الفرعية الإجرائية الثلاث لمواجهة المخدرات، وهي مجموعات تضم الدول العربية وفقا للتوزيع الجغرافي.

من جهة ثانية عقد رئيس الوفد الفلسطيني اجتماعا ثنائيا مع الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، تم فيه استعراض الجهود التي تبذلها الشرطة الفلسطينية في مجال مكافحة المخدرات والتجربة الفلسطينية في هذا الخصوص، والطرق المتعددة لمواجهة هذه الآفة الخطيرة على المجتمع الفلسطيني بشكل خاص والعربي بشكل عام .

كما قدم برقان خلال اللقاء درع الشرطة الفلسطينية للسيد كومان تقديرا لجهوده في دعم فلسطين، وبشكل خاص الشرطة الفلسطينية ووزارة الداخلية الفلسطينية وأجهزتها المختلفة.

وصرح برقان لـ'وفا' أنه قدم للمؤتمر صورة عن التجربة الفلسطينية في مجال مكافحة المخدرات والتي تتناول العديد من الجوانب في مجال التوعية والإرشاد وخفض الطلب على المخدرات من خلال نشر ثقافة رافضة للمخدرات في أوساط الشباب والفئات المستهدفة من طلبة المدارس والجامعات والتنسيق مع لوزارات المختلفة في هذا الصدد، بالإضافة إلى معالجة المدمنين على اعتبار أنهم أشخاص مرضى يتوجب علاجهم وتأهيلهم ليكونوا أعضاء صالحين في المجتمع.

ــ