المؤتمر العربي للأحوال المدنية يدعو لاعتماد الأرشيف الإلكتروني

اختتم المؤتمر العربي الأول لمديري إدارات الأحوال المدنية أعماله اليوم الجمعة، بإصدار عدد من التوصيات الهادفة إلى تطوير العمل في هذه الإدارات وتعزيز التعاون العربي في مجال الأحوال المدنية.

وكان المؤتمر قد أنعقد على مدى يومين في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بحضور ممثلي مختلف الدول العربية فضلا عن جامعة الدول العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، فيما مثل فلسطين في الاجتماعات هاني عيّاد الوكيل المساعد للأحوال المدنية والجوازات.

ومن بين التوصيات الصادرة عن المؤتمر دعوة الدول الأعضاء إلى اعتماد نظام الأرشيف الالكتروني في مجال حفظ وتوثيق المعلومات لدى أجهزة الأحوال المدنية, وإصدار عدة نسخ من نظام السجل المدني الالكتروني وتأمينها في أماكن مختلفة لضمان عدم فقدانها.

كما أوصى المؤتمر بأحداث رقم وطني قومي لكل مواطن يكون إدارة تعريف أساسية لشخصيته ويتم إثباته في كل ما يتعلق به من وثائق ومعاملات, هذا بالإضافة إلى استخدام الأساليب والتقنيات الحديثة في مجال تسجيل وقائع الأحوال المدنية, فضلا عن استعمال التقنيات المتطورة الكفيلة بتأمين وحماية الوثائق المتعلقة بتلك الوقائع .

وقال هاني عياد لـ'وفا': بأنه قدم مداخلة في المؤتمر حول سير تطور أجهزة عمل الأحوال المدنية في فلسطين والجهود التي تقوم لها وزارة الداخلية لإدخال أحدث التقنيات لتطوير السجل السكاني الكترونيا, مؤكدا تعامل السلطة الوطنية بجدية عالية في موضوع الوقائع الحيوية وضبطها بشكل كامل للوصول إلى سجل سكاني متكامل, وذلك بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة بالسجل وخاصة وزارة الصحة وديوان قاضي القضاة، والجهاز المركزي للإحصاء .

وأوضح عياد أن تاريخ التسجيل المدني في فلسطين يعود إلى العهد العثماني مرورا بالانتداب البريطاني حتى عام 1948, مشيرا إلى أن هناك إدراكا واهتماما لدى الفلسطينيين بقضية الهجرة والجنسية وخاصة أنهم كانوا ولا يزالون يخوضون صراعا من أجل تثبيت هويتهم على أرضهم من خلال الدولة الفلسطينية.

ــ