الأمم المتحدة تطلق برنامج تعزيز الأمن البشري في وادي الأردن لثلاث سنوات

أطلقت الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، فعاليات برنامجها المشترك الجديد الذي يحمل عنوان 'حماية سبل العيش المستدام وتمكين مجتمعات اللاجئين والمناطق الريفية المعرضة للخطر في وادي الأردن'.

وأوضحت الأمم المتحدة، في بيان لها، اليوم الخميس، أنها عقدت اجتماعا رسميا بمشاركة المجتمع المحلي لإطلاق فعاليات برنامجها المشترك.

وشارك بالاجتماع ممثلون عن السلطة الوطنية الفلسطينية، والمجالس المحلية، وممثلون من وكالات الأمم المتحدة المختلفة، بالإضافة إلى المشاركة المحلية من نساء ورجال منطقة فصايل المستهدفة بالمشروع.

وينطلق البرنامج، حسب البيان، بجهود مشتركة لأربع وكالات تابعة للأمم المتحدة وهي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (UNIFEM)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (UNESCO)، ووكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA)، وبالتعاون مع الوزارات ذات الصلة بالسلطة الوطنية، وبمشاركة المجالس المحلية، علما بأن البرنامج يمول جزئيا من الحكومة اليابانية عن طريق صندوق الأمم المتحدة للأمن البشري في نيويورك، وسيستمر لثلاث سنوات في محاولة لحماية سبل معيشة الأسر الفلسطينية وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا.

ويستهدف البرنامج مناطق ج (C)، هذا لكونها من أكثر المناطق تعرضا للخطر والتهميش، فهي تتعرض لاعتداءات المستوطنين كما تتعرض لقيود على حرية الحركة والتنقل وهدم البيوت والمرافق والإجلاء القسري، إضافة إلى شح الخدمات فهذا كله يحد من قدرتهم على الحصول على أبسط الموارد الطبيعية من أرض ومياه، وهذه العوامل مجتمعة أدت إلى تردي الظروف المعيشية، وتفشي الفقر وزيادة نسبة التشرد والبطالة، وبمقارنة مع غزة فإن الظروف الاقتصادية والاجتماعية لهذه المناطق هي الأسوأ، وذلك كما ورد في البيان.

وأكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية ماكسويل غايلارد، أهمية التصدي للعقبات المهددة للأمن وسبل المعيشة لسكان وادي الأردن، وأن البرنامج يعد مساهمة فاعلة لحسم ومحاصرة التحديات التي تتعرض لها تلك المنطقة.

كما سيركز البرنامج على تحسين الأمن الاقتصادي وسبل كسب العيش للأسر المستهدفة من خلال الأنشطة التي تهدف لزيادة الدخل، وتحسين المهارات والمعارف للمزارعين واللاجئين بكلا الجنسين وتقديم الدعم المهني والتقني في مجالات الزراعة والتصنيع الغذائي وطرق تسويق المنتجات المصنعة بالإضافة إلى الأساليب التقليدية والصديقة للبيئة في البناء.

ويقدر عدد المستفيدين من البرنامج ككل بربع سكان المناطق (ج) أي حوالي 13140 فردا من أسر وادي الأردن.

ــ