كنعان يؤكد على أهمية البرنامج الإعلامي الخاص بفلسطين في الأمم المتحدة

أكد المستشار ببعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك يوسف كنعان، على أهمية البرنامج الإعلامي الخاص بشأن قضية فلسطين الذي تضطلع به إدارة شؤون الإعلام بالأمم المتحدة، وفقا للقرارات ذات الصلة التي تعتمدها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، أحدثها القرار64/18 ، مما يعكس الدعم الدولي واسع النطاق لهذا البرنامج الذي يؤدي دوراَ أساسياً في زيادة وتعزيز وعي المجتمع الدولي بقضية فلسطين والحالة في الشرق الأوسط.

وأشار كنعان في كلمته أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول بند 'المسائل المتصلة بالإعلام'، اليوم الجمعة، إلى الأنشطة التي تقوم بها إدارة شؤون الإعلام، وخاصة قسم فلسطين في هذه الإدارة حول البرنامج الإعلامي الخاص بشأن قضية فلسطين، بما في ذلك تنظيم الحلقات الدراسية الإعلامية الدولية وآخرها تلك التي عقدت في لشبونة بالبرتغال في تموز2010 وعرض النسخة الانجليزية من المعرض الدائم لقضية فلسطين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، والنسخة الفرنسية في الأمم المتحدة في جنيف.

ونوه كنعان بأهمية إستمرار إدارة شؤون الإعلام في تقديم المساعدة إلى الشعب الفلسطيني في ميدان تطوير وسائط الإعلام عبر برنامج التدريب السنوي للمذيعين والصحفيين الفلسطينيين من الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدا على أن هذا البرنامج يساهم مساهمة فعالة في تعزيز مهاراتهم الاعلامية.

وقال 'تعد مشاركة المذيعين والصحفيين الفلسطينيين في هذا البرنامج التدريبي في غاية الأهمية على الرغم من العراقيل التي تضعها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من خلال القيود الشديدة المفروضة على الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا سيما الحصار الجائر واللاإنساني المفروض على قطاع غزة. ولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما تزال تواصل بشكل ممنهج ومخطط استهداف الصحفيين الذين يعملون على نقل الواقع اليومي المرير وحقيقة سياسات وممارسات إسرائيل غير القانونية والعدوانية والتدميرية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك استخدام قوات الاحتلال الرصاص الفولاذي المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع ضد الصحفيين والمصورين الفلسطينيين والأجانب الذين يقومون بتغطية الاحتجاجات والمظاهرات السلمية في العديد من المدن والقرى الفلسطينية ضد بناء إسرائيل لجدار الضم العنصري والمستوطنات غير القانونية.

وطالب كنعان، المنظمات الدولية المعنية، بمضاعفة جهودها لحماية الصحفيين الفلسطينيين والأجانب وضمان ممارسة عملهم بدون قيود الرقابة الإسرائيلية القمعية والتهديد بإستخدام القوة العسكرية ضدهم.

وشدد على ضرورة مساءلة إسرائيل عن جميع جرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك ضد الصحافيين والإعلاميين.

وذكر كنعان، أن المعلوماتية والإتصالات توفر فرص سانحة أمام شعبنا الفلسطيني الذي عانى سنوات طويلة من الحرمان المتواصل للحاق بركب ثورة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تعتبر من الركائز الأساسية لإقامة وتعزيز التنمية الإجتماعية والإقتصادية.

وأضاف أن السلطة الوطنية الفلسطينية تولي من خلال وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات إهتماماً بالغاً بالدور الإستراتيجي لهذا القطاع وتطويره لما يمثله من دور حيوي ومحوري في عملية التنمية على الرغم من السيطرة الإسرائيلية على مناحي الحياة الفلسطينية كافة وحصارها المستمر لقطاع الإتصالات في فلسطين بما فيها طيف الترددات الفلسطيني.

وطالب المجتمع الدولي بدعم طلب فلسطين الحصول على حقوقها كاملة وتمكين شعبنا من حق النفاذ المباشر إلى خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوقف إسرائيل الفوري عن التغلغل غير المشروع في طيف ترددات الإتصال الفلسطيني كي تتمكن السلطة الوطنية من بناء الشبكات السلكية واللاسلكية للإتصالات والمعلوماتية، في إطار بناء مؤسسات الدولة، لتصل إلى كافة فئات ومناطق تواجد شعبنا في فلسطين، وتساعدنا على التغلب على العوائق الجغرافية القائمة حاليا،ً بما فيها المستوطنات غير القانونية وجدار الضم العنصري وما يصاحبه من حصار خانق ومتعمد لكافة أشكال العيش الطبيعي والتطور.

وقال كنعان في ختام كلمته 'إنه على الرغم من محاولات اسرائيل المستمرة، من خلال سياساتها وممارساتها غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة أنشطتها الإستيطانية الإستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، لتقويض الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإحياء عملية السلام، فإن وفد فلسطين يؤكد على أن البرنامج الإعلامي الخاص لإدارة شؤون الإعلام بشأن قضية فلسطين يؤدي دوراً فعالاً في المساهمة في خلق بيئة مواتية للحوار والتفاهم وداعمة لعملية السلام الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 للأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، وللأراضي العربية الأخرى، ولتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير كي تنعم دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية بإستقلالها وسيادتها'. وأردف 'فقط من خلال ذلك يمكن للسلام العادل والدائم والشامل أن يتحقق ومعه الأمن والاستقرار وفرص التنمية والازدهار لجميع شعوب المنطقة'