الأحمد بحث إعلان الدولة الفلسطينية مــع الحريري وسعد: خطاب لعباس يؤكد عدم الرجوع عن التوجه الى الأمم المتحدة لسنــا معنيين بـأي سـلاح خـــارج المخيمـــــات

لفت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد الى "البحث مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في كيفية تنظيم السلاح الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية، أما خارج المخيمات فلسنا معنيين إطلاقا بوجود أي سلاح فلسطيني"، مؤكدا "مساندة الحكومة اللبنانية في فرض الأمن والسيادة بالطريقة التي تريد". وكشف عن "خطاب سيوجهه الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا، الى الشعب الفلسطيني والأمة العربية يشرح فيه أسباب التوجه الى الأمم المتحدة والتأكيد على أنه قرار لا رجوع عنه على رغم الضغوط والتهديدات".

الحريري: زار الأحمد عضو كتلة "المستقبل النيابية" النائب بهية الحريري في مجدليون، يرافقه القائم بأعمال السفارة الفلسطينية في لبنان أشرف دبور، أمين سرّ قيادة الساحة اللبنانية في "فتح" وفصائل منظمة "التحرير الفلسطينية" فتحي أبو العردات، وجرى عرض للأوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا الشهر الى الأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية وسبل توفير الدعم العربي والعالمي لهذا التحرك وتنسيق التحرك المشترك في هذا الاتجاه. كما تم البحث في موضوع تذليل العقبات أمام استكمال تطبيق المصالحة الفلسطينية وجرى التداول في الأوضاع الأمنية والإنسانية في المخيمات الفلسطينية في لبنان.

الأحمد: وبعد اللقاء، قال الأحمد "حريصون باستمرار على أن نبقى على تواصل مع النائبة الحريري وتيار "المستقبل"، نتبادل الرأي حول القضايا التي تهمنا كافة كطرف واحد. في ما يتعلق اولا بالقضية الفلسطينية وتطوراتها، وضعت الحريري في صورة التحرك الفلسطيني الذي قارب على الانطلاق بشكل نهائي في التوجه الى الأمم المتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطين وضرورة توفير الدعم العربي والعالمي لهذا التحرك ولا سيما أن لبنان كان معروفا دائما كمحتضن للقضية الفلسطينية وعليه اليوم مسؤولية اكبر من السابق وتشاورنا في كيفية تنسيق التحرك المشترك في هذا الاتجاه. كما وضعتها في جو اللقاءات الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية من أجل تجاوز العقبات التي حالت دون تنفيذ اتفاق المصالحة حتى الآن وكذلك تطورات الأوضاع في المخيمات الفلسطينية والتحرك القائم حاليا من أجل المحافظة على الهدوء والأمن والطمأنينة وتحسين أوضاع اللاجئين في لبنان واتفقنا ان نبقى على تواصل كما هي العادة نتبادل الرأي وننسق حركتنا المشتركة".

وعن السلاح الفلسطيني، أشار الى "رؤية فلسطينية واحدة لموضوع السلاح على رغم الاجتهادات وهي الرؤية التي أعلنها الرئيس ابو مازن وناقشناها مع الجهات اللبنانية المعنية في حينها رئيس الحكومة، وبصراحة اقول ايضا انه في ضوء زيارة الرئيس "ابو مازن" امس التقيت المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لهذا الغرض تناقشنا حول كيفية تنظيم السلاح الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية، اما خارج المخيمات فلسنا معنيين اطلاقا بوجود اي سلاح فلسطيني ونساند السلطة اللبنانية والحكومة اللبنانية في فرض الأمن والسيادة بالطريقة التي تريد. وداخل المخيمات الفلسطينية ايضا لا بد من التنسيق مع الجهات اللبنانية المعنية من اجل حفظ الأمن داخل المخيمات بتنسيق كامل واشراف الحكومة اللبنانية وسيادة القانون اللبناني . ونتمنى ان يأتي يوم تقرر فيه الحكومة اللبنانية بسط سيطرتها الكاملة على الأراضي اللبنانية كافة وتختار الطريقة التي تريد بما فيها داخل المخيمات الفلسطينية وهذا حق لها، ولكن اي حركة الآن ستكون حركة منظمة داخل المخيمات، بالتنسيق الكامل مع الحكومة اللبنانية ونعمل الآن على تطوير وتنظيم عمل الجهات الأمنية الفلسطينية التي تتولى هذا الملف داخل المخيمات الفلسطينية حتى لا يبقى المخيم مستغلا من قبل البعض من جهات خارجية لا علاقة لها بالمصلحة الفلسطينية او اللبنانية" .

وعن وصف بعض الأطراف الفلسطينيين السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بأنه سلاح مقاومة قال "اولا لنحترم كلمة المقاومة ونصونها، اي مقاومة عندما نضع المخازن بين المنازل هنا وهناك من دون استخدامها في وجه اسرائيل. هذه مرحلة يعمل فيها الجميع من اجل العمل السياسي والديبلوماسي وأعتقد أن الجبهة ليست مفتوحة عسكريا لا من لبنان ولا من غير لبنان في الوقت الحاضر".

سعد: الى ذلك، زار الأحمد والوفد المرافق له رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد وتركز البحث حول قضية إعلان الدولة الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية- الفلسطينية والعلاقات الفلسطينية اللبنانية.

وبعد اللقاء، أمل سعد في "أن لا يخذل العرب الشعب الفلسطيني في قضية اعلان الدولة الفلسطينية وألا يتخلوا عن دعم هذا الشعب الذي يدافع عن قضايا الأمة ومقدسات الأمة وليس فقط عن حقوقه الوطنية".

ولفت الى أهمية "الدعم المادي أيضا للشعب الفلسطيني في ظل الحصار الشديد المفروض عليه في الضفة الغربية وغزة وفي الشتات الفلسطيني"، داعيا الحكومة اللبنانية الى "إعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم في لبنان".

الأحمد: من جهته، أكد الأحمد "ضرورة دعم الخطوة الفلسطينية المتمثلة باعلان الدولة الفلسطينية على الصعيد الشعبي العربي من خلال تحرك شعبي في المناطق كافة، داخل الوطن العربي وخارجه من أجل دعم هذه الخطوة وتعرية السياسة الاسرائيلية المتعنتة".

ولفت الى "أهمية المساندة الدولية من أجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين على أساس القرار 194" .

كما أشار الى "الجهود المبذولة من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة في الساحة الفلسطينية وانهاء الانقسام فيها".

وفي ما يخص وضع اللاجئين في لبنان، شدد على أهمية "توفير حياة ومعيشة أفضل للاجئين الفلسطينيين وعلى أهمية حفظ أمن المخيمات الفلسطينية، خصوصا عين الحلوة".

وختم "نفتخر كفلسطينيين أن الثورة الفلسطينية المعاصرة بالفعل نمت وترعرعت وانجزت وخاضت معارك صعبة وكانت صيدا وأهلها محتضنين للثورة الفلسطينية المعاصرة ولولا ذلك لما تمكنا من الوصول الى تحقيق المكاسب التي حققناها حتى الآن".

البزري: الى ذلك، التقى الأحمد والوفد المرافق عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا، في حضور أمين سر "تجمع المؤسسات الاهلية" في صيدا ماجد حمتو وعضو المجلس البلدي السابق سعد الدين الخليلي.

ودعا البزري القوى الفلسطينية في لبنان كافة سواء في حركة "فتح" او "منظمة التحرير الفلسطينية" أو في التحالف خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية ومختلف الشخصيات والقوى الوطنية والحرة في لبنان والعالم العربي الى "إعلان "أسبوع فلسطين" من 20 الجاري حتى 27 منه، لدعم التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة المقرر في 23 ايلول منه"، وقال "يجب اعلان "اسبوع فلسطين" ليس فقط في لبنان ومخيماتها وفلسطين وانما في كل اماكن اللجوء والشتات وانحاء العالم العربي كي يظهر للعالم كله ان هناك شعباً يستحق ان يكون له دولة وهوية وطنية حقيقية وهو ناضل من اجلها ولم يأت بها من خلال حسنة من احد وانما نتيجة جهاده ونضاله ومقاومته المسلحة".

أضاف "نتفهم موقف بعض القوى الفلسطينية، خصوصا حركة "حماس" في ان يكون هناك تأييد للقرار مع بعض التحفظات التي لنا ايضا تساؤلات حولها والاخوة في قيادة حركة "فتح" حريصون عليها، فإعلان الدولة الفلسطينية لا يعني على الاطلاق الغاء حال اللجوء الفلسطيني سواء في لبنان او الشتات العربي لان القضية الفلسطينية ليست فقط قضية اعلان دولة وانما حق الشعب بالعودة الى ارضه".

وشدد على "أهمية الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية على اعتباره جزءا لا يتجزأ من الامن الوطني اللبناني"، داعيا الحكومة اللبنانية الى "التعاطي بايجابية مع بعض الملفات التي كانت غائبة عن الحكومات السابقة ومنها ملف الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان، خصوصا انه في هذه الحكومة قوى ذات وزن فاعل ومؤثر تدرك اهمية المقاومة والعودة الى الارض والتشبث بها وهذا لا يكون الا من خلال منح هذه الحقوق للفلسطينيين وتقوية وضعهم وتعزيز صمودهم واي حساب آخر لا يصب الا في خانة العدو الاسرائيلي والمتآمرين على الملف الفلسطيني واللبناني".

الأحمد: من جهته، كشف الأحمد أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيوجه خطابا الى الشعب الفلسطيني والأمة العربية غدا يشرح فيه اسباب التوجه الى الامم المتحدة والتأكيد على انه قرار لا رجوع عنه، مهما كانت الضغوط والتهديدات"، واصفا تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والتهديد بمعاقبة السلطة ليست جديدة"، وقال "الادارة الاميركية مارست ضغوطا كبيرة لمنع القيادة الفلسطينية من التوجه الى الامم المتحدة والقضية اصبحت عربية ولم تعد فلسطينية فقط".

وعن موقف نواب حركة "حماس"، أوضح أن "موقف قيادة "حماس" السياسي مختلف عن نوابها الذين التفوا على الموقف السياسي باصدار بيان عن لجنتين في التشريعي وليس عن "حماس"، نحن نتفهم هذا الموقف لانهم ليسوا في قيادة "منظمة التحرير الفلسطينية" ولم يشاركوا في صناعة قرار التوجه الى الامم المتحدة، وبالتالي ان يتحفظوا بموقف معين، على رغم انه في لقائي مع نائب رئيس المكتب السياسي موسى ابو مرزوق قال لي بالحرف الواحد "حماس ليست ضد الذهاب الى الامم المتحدة" وهناك تصريح قبل ذلك من عضو المكتب السياسي عزت الرشق اكد فيه ان "حماس" لا تعارض، وفي النهاية من حقهم ان يبدوا تخوفا وملاحظات بالطريقة التي يرونها مناسبة".