ندوة في رام الله بعنوان' المأزق السياسي الراهن والبدائل الممكنة'

نظم مركز الاتصال الجماهيري، اليوم السبت، ندوة سياسية تحت عنوان: 'المأزق السياسي الراهن والبدائل الممكنة'، بحضور نخبة من المثقفين وقيادات الفصائل الفلسطينية.

وتناول المتحدثون في الندوة التي عقدت في فندق رتنو بمدينة رام الله بالضفة الغربية، زوايا عدة في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني، وتقدم كل منهم بمقترحات للخروج مما وصف باستعصاء عملية السلام.

وكان أول المتحدثين الأمين العام المساعد للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم 'أبو ليلى'، التي ركز فيها على ضرورة اللجوء إلى المجتمع الدولي والهيئات الدولية ذات الصلة، لتأكيد ضرورة تنفيذ القرارات الدولية الداعية إلى إنهاء الاحتلال ومنح الشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره.

كما أشار إلى أهمية انجاز المصالحة الوطنية واستنهاض المقاومة الشعبية.

بعد ذلك استعرض الكاتب سميح شبيب، تاريخ منظمة التحرير والمجالس الوطنية الفلسطينية، ليصل إلى ضرورة أن تجدد منظمة التحرير الفلسطينية نفسها وأدواتها من خلال عقد المجلس الوطني الفلسطيني.

أما الكاتب فيصل الحوراني، فوصف المأزق بأنه ليس طارئا بل هو مزمن وصعب إلى حد 'أن أهدافنا لا يمكن أن تتجاوز الحد من الخسائر في أحسن الأحوال'.

وركزت عضو المجلس التشريعي نجاة أبو بكر، على أولوية ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وتغليب المصلحة الوطنية العامة على المصالح العائلية والحزبية الضيقة.

بدوره انتقد العضو السابق في مركزية فتح نصر يوسف ، غياب الرؤية الواضحة لدى النظام السياسي الفلسطيني، ما أدى إلى الضعف والتراجع.

وأشار يوسف إلى أن النهوض بالوطن الفلسطيني مرتبط بنهوض حركة فتح واستعادتها لمكانتها القيادية وسط شعبها.

ثم تحدث تيسير الزبري القيادي في منظمة التحرير وعضو المجلس الوطني، فقال: إن هناك تراجعا عن المشروع الذي تم التوحد عليه عام 1994، ما أدى إلى ضيق الخيارات وتراجع دور منظمة التحرير وهيئاتها القيادية، مشيرا إلى أهمية إعادة بناء المنظمة كمدخل لبناء الحياة الديمقراطية الفلسطينية.

ثم تحدث أبو عرب وهو مسؤول حزب البعث في فلسطين، فأشار إلى أن المشروع الإسرائيلي الحالي هو الفصل الأخير من مشروع تصفية القضية الفلسطينية، وأن القضية اختزلت الآن إلى الحفاظ على السلطة وعلى المكاسب التي أتت بها.

فيما دعا نصري قمصية إلى إستراتيجية جديدة تعتمد على توفير عناصر القوة لإرغام إسرائيل على الاستجابة للسلام.

واختتم الندوة نبيل عمرو القيادي في حركة فتح، ووصف الوضع الفلسطيني بأنه صعب ولا يثمر سوى خيارات صعبة، محملا كل عناصر العمل الوطني مسؤولية وصول الوضع إلى ما هو عليه.

وركز في حديثه على ضرورة مراجعة العملية السياسية بعد هذا الزمن الطويل، وتقييم المرحلة ووضع سياسة جديدة لا تقوم على ردود الفعل بل تنبني على التمسك بنقاط قوتنا ومعالجة نقاط الضعف.

واعتبر أن التمسك بالشرعية الفلسطينية هو أولوية قصوى في هذا السياق، ودعا إلى إنعاش الحوار السياسي والتقدم بمقترحات عملية إلى القيادة السياسية كشكل من أشكال المشاركة في صناعة القرار الفلسطيني في هذه المرحلة.

ـــ