أبو لبده: مدينة روابي فرصة حقيقية لاستيعاب عمال المستوطنات

أكد وزير الاقتصاد الوطني د. حسن أبو لبده أن مشروع بناء مدينة روابي هو فرصة حقيقية لاستيعاب العمال الفلسطينيين العاملين في المستوطنات.

وأضاف أن المشروع ممكن أن يوفر آلاف فرص العمل للعمال العاملين في قطاع البناء، ما من شأنه أن يقلل من الاعتماد على عمالة واقتصاد المستوطنات.

وأكد أن مشروع من هذا الحجم سيوفر ما بين 8 آلاف و10 آلاف فرصة عمل خلال مراحل بناء المدينة وحوالي 3 آلاف وظيفة في المدينة نفسها بعد انتهاء البناء، ما سيساهم في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني، وأن خلق بدائل للعمال الفلسطينيين العاملين في المستوطنات الإسرائيلية سيكون ممكنا من خلال مشاريع من هذا الحجم، خاصة أن المدينة تقوم على مبدأ دعم الصناعات الوطنية وبالذات الإنشائية والالتزام بإعطاء الأولوية للشركات الوطنية في عمليات التوريد.

واستهجن أبو لبده تصريحات وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد اردان الأخيرة حول مدينة روابي، ووصفها بأنها 'حجج واهية لوقف التوسع العمراني الفلسطيني ولإفشال مشروع وطني ذي أهمية اقتصادية كبيرة ولضرب الاقتصاد الوطني'.

وقال إن إسرائيل تسعى من خلال حجج واهية كهذه إلى إضعاف اقتصادنا الوطني، وإن أية عرقلة لمشروع كهذا هو عرقلة لمشروع إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأشار إلى أن مشروع روابي مدروس ومخطط له بعناية من خلال شركاء دوليين بعكس المستوطنات غير الشرعية العشوائية في طبيعتها والتي لا تراعي أبسط القواعد البيئية عندما يكون المتضرر القرى الفلسطينية المحيطة بها.

وكان وزير البيئة الإسرائيلي قد توعد بأنه سيغلق الطرق المؤدية إلى مدينة روابي 'إذا لم تلتزم بالمعايير البيئية'، وقال: 'أنا لا أحب إقامة هذه المدينة، وكان من الخطأ أن نسمح لهم بإنشائها'.

وتقع مدينة روابي شمال رام الله حيث تمتد على منطقة جبلية مساحتها 6300 دونم، وتحيط بها ثلاث قرى ومستوطنة، ويفترض أن توفر مدينة روابي السكن لنحو 40 ألف نسمة، وتبلغ الكلفة الإجمالية لتنفيذ مشروع المدينة أكثر من 700 مليون دولار، بتمويل من شركة الديار القطرية، وتنفيذ شركة بيتي العقارية الفلسطينية.

ــ