فى ذكرى اغتيال العنصري كاهانا :تهديد بتدمير الدولة الفلسطينية إذا أقيمت

يقول اليمين الاسرائيلي المتطرف الذي قام اليوم الاربعاء بمسيرة في محيط مدينة ام الفحم العربية مطالباً بحظر الحركة الاسلامية في اسرائيل انه سيعمل على تدمير الدولة الفلسطينية اذا ما اقيمت. ويطلق اليمينيون الاسرائيليون المتطرفون من انصار حركة كاخ اسم دولة اسماعيل على الدولة العربية المرتقبة في فلسطين في اشارة الى ان العرب يتحدرون من نسل اسماعيل ابن النبي ابراهيم عليه السلام.

واشار الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الى إن المئات من ناشطي حركة أرض اسرائيل ومؤيديهم في حركة كاخ عقدوا قداسا تذكاريا امس الثلاثاء لإحياء ذكرى مرور 20 عاما على اغتيال الحاخام العنصري مئير كاهانا زعيم حركة كاخ العنصرية المعادية للعرب والمطالبة بطرد الفلسطينيين من وطنهم التاريخي.

وتدل الكلمات التي القاها رموز اليمين المتطرف الى العقلية العنصرية التي تحكمهم ومدى الحقد الذي يكنونه للفلسطينيين والعرب عموماً.

وكان الناشط في حركة كاخ حاييم بيرلمان، الموجود حاليا تحت الإقامة الجبرية بعد الاشتباه بقتله أربعة فلسطينيين في التسعينات، من بين المشاركين. وأخبرت كيرين بيرلمان، زوجة هذا الإرهابي اليهودي، موقع واي نت أن الجميع يعرف أن كاهانا ليست كلمة قذرة .

وانعقد القداس في فندق رامادا رنيسنس في القدس حيث بيعت قمصان وكتب ومواد أخرى للحاضرين. وعرضت أيضا خطب مسجلة لكاهانا، كان الحشد يهتاج ويصفق كلما قال كاهانا اطردوا العرب خارجا .

وقال مؤسس معهد الهيكل الحاخام يسرائيل أرييل خلال التجمع: القادة الذين دمروا (بلادنا) يقولون لنا دائما أنه لا يوجد احد يستطيع تعليمهم كيفية حب سرائيل. لكن الحب الذي يشيرون إليه يجعلهم يقيمون دولة اسماعيل في اسرائيل – وهو الاسم الذي يطلقونه على الدولة الفلسطينية- وإذا، لا سمح الله، قامت (دولة اسماعيل)، فسوف ندمرها . وواصل الحشد الهتاف له بحماسة.

وتحدث عضو الكنيست مايكل بن آري أيضا خلال الاحتفال فقال: أنا أيضا أنظر إلى صورة الحاخام كاهانا، وهي صورة وضعتها فوق طاولة مكتبي وعلى طاولتي في قاعة الكنيست، بجانب كتابه. وليس تمثيلكم مهمة سهلة، وأنتم تتعرضون لهجمات لا حصر لها ويجب أن اقول أن حقائقكم لا تحظى بالجماهيرية. لكن الحاخام كاهانا علمنا أن لا نقول في الصباح الحقيقة التي أظهرها استطلاع جرى الليلة الماضية، وهو ما يفعله رئيس الوزراء .

عضو الكنيست بن آري ذهب إلى حد القول بأن المنظمات اليمينية المتطرفة مرت بعقدين قاسيين منذ مقتل كهانا. وأوضح قائلا: عانينا من الملاحقات القضائية، والاعتقالات الإدارية، ومصادرة كل ما لدينا. حاولوا أن يمحونا من الوجود، لكننا جنود. كنت محظوظا لكوني جزءا من منظمة أوجدت قوة قبضة الولاء . وحصلت على ضعف الوقت للكلام في تكريم الحاخام كاهانا في الكنيست اليوم، وهو الوقت الذي لم يسمح لي به في العام الماضي .

وتطرق الناشط اليميني باروخ مارزل بشكل غير مباشر الى التجمعات التي نظمت في ذكرى اغتيال رئيس الوزراء السابق اسحق رابين. وقال: قبل خمسة عشر عاما بدأت احتفالات إحياء ذكرى ذلك الرجل. وبددت الدولة الملايين على تخليد تركته. ولا توجد تقريبا مدينة لم تطلق اسمه على أحد شوارعها أو مستشفياتها. ولكن بعد ذلك كله، فالمشاركون في إحياء ذكراه يقل عددهم عاما بعد عام، لأن الحقيقة تتضح أكثر فأكثر بمرور الزمن .

وقال مدير مدرسة الفكرة اليهودية الحاخام يهودا كرويزر: الحاخام كاهانا أصبح رمزا. مع انقضاء السنين، وبدلا من اختفاء توراته نرى الآن مدى حيويتها الفعلية لنا. كرامة اسرائيل ليست مهمة هذه الأيام، وإذا لم تكن مهمة، فـ (أرض اسرائيل) ليست مهمة ولا الناس الذين يعيشون فيها. وقد قال كاهانا في كتابه أننا نعيش في زمن الخلاص، وهو السبب في أنه اعتبر اسرائيل جزءا من خطة الرب. ولذلك علينا أن نشارك في هذه الخطة ونُدمج ذواتنا فيها. علينا أن ننفذ باعتزاز المهمة التي كُلفنا بها، وأن لا ننحني أمام الشعوب الأخرى، أو أمام أعداء اسرائيل، ولكن علينا فقط أن نقف بحزم وقوة .