نداء استغاثة من اللاجئين المشردين في أوطانهم

إلى أصحاب القلوب المحبة للوطن ، إلى الذين لم يبخلوا على الوطن بالتضحية بالغالي والنفيس ، إليكم نبعث سلامنا ، سلامٌ من رجال جُرح قلبهم و ينزفون حرقة من أجل الوطن، نتوجه إليك، باسم حقوق الإنسان ، جمعيات وأفرادا، من أجل لفت انتباهكم، إلى أن ما تشهده قضية اللاجئين الفلسطينيين فاقدي أرقام التسجيل المهمشين لأبسط الحقوق وهو الحق في العيش بكرامة والحق في التنقل ، وهذا يشكل طعنة لأصحاب الضمائر الذي كانوا سباقين في وضع مداميك عصبة الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان.

إننا نخاطبكم يا أصحاب الضمائر الحية ومن موقع المسؤولية المعنوية كمدافعين عن حقوق الإنسان ، ويأتي توقيت رسالتنا وعيون هذه الفئة من اللاجئين الفلسطينيين تتجه إليكم لتناشدكم بالتدخل العاجل لإنصافهم ومنحهم حقوقاً حرموا منها سابقاً، نتمنى عليكم القيام بأسرع وقت لإيجاد حل عادل لقضية الإخوة اللاجئين الفلسطينيين ألفاقدي لأرقام التسجيل المقيمين قسراً في المخيمات الفلسطينية ونحن نشعر بالحزن والأسى لوضعهم في لبنان، غزة ، الأردن، سوريا، الضفة الغربية دون الاعتراف بحقهم في العيش بكرامة وبحقهم في الاعتراف بشخصيتهم القانونية، كما ويراودنا قلق عميق له مبرراته التي لم تعد خافية على أحد بشأن المتاجرة بقضيتهم وحرمانهم من أبسط الحقوق التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية.

لذلك نرى أنه مما لا يقبل التأجيل أن يتحرك المعنيين في لإيجاد حل لهذه الفئة المهمشة لحقوقنا

إن مبدأ وجوب حماية حقوق الإنسان يدخل في صميم القانون الدولي. وإننا ندرك جيداً أنكم من الرواد الذين يؤمنون في قضايا الدفاع عن حقوق الإنسان ... لذلك ندعوكم إلى القيام بكل ما يلزم للاعتراف بالشخصية القانونية لهم وحقهم في الحياة والعيش بكرامة.