تونس: محاضرة حول الاحتلال والتنمية في مؤتمر منظمة المرأة العربية
- تواصلت اليوم السبت ولليوم الثالث على التوالي أعمال المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية المنعقد بتونس في يومه الأخير, بمشاركة السيدات العربيات الأول في الدول العربية أو وزيرات وممثلات المجتمع المدني.
ومن بين تلك الدول فلسطين التي يمثلها وفد كبير على رأسه سيدة فلسطين الأولى أم مازن, عقيلة الرئيس محمود عباس, والوزيرة ربيحة دياب وزيرة شؤون المرأة, وفريال عبد الرحمان ممثلة فلسطين لدى منظمة المرأة العربية, السفير سلمان الهرفي سفير فلسطين لدى تونس وعدد من الأخوات ذات الاختصاص.
وأمام لجنة المرأة العربية للنزاعات المسلحة التي اختتمت قبل قليل أسهب الدكتور نادر سعيد فقها ممثلا عن فلسطين في شرح خطرو النزاعات المسلحة على التنمية المستدامة, وعلاقة الإنفاق على التسلح ومؤشرات التنمية البشرية وتلك المتعلقة بالنوع الاجتماعي, والتأثيرات المباشرة للنزاعات والتسلح على التنمية المستدامة, إضافة إلى التأثيرات التنموية طويلة المدى وفرص تحقيق استدامة العملية التنموية في مجتمعات تنزع إلى التسلح والعسكرة والصراع مقارنة وع غيره من المجتمعات ذات السلم والأمن.
وقال: إن القهر الذي تتعرض له النساء سواء الاجتماعي أو السياسي خاصة كما في بلدنا فلسطين, والعراق ولبنان, والسودان, واليمن والصومال وفي كل بلد تعرض لحرب مسلحة أو لاحتلال مباشر, فإن الاحتلال يعرقل إمكانات الاستقلال الوطني بسبب الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان وخاصة ضد المرأة التي تحتجز على حواجز الاحتلال وخاصة الحوامل منهن واللاتي أستشهد منهن العديد, إضافة إلى حالات الاغتصاب والتعذيب التي يمارسها جنود الاحتلال من هدم البنية التحتية والمجازر المرتكبة, والتي تثقل كاهل النساء وتضيف إليهن أعباء في محاولة التخلص من آثار تلك النزاعات, إلى جانب العنف الداخلي الذي يتعرضن له وهذا بحد ذاته عقبة تنموية كبيرة تصيب كافة أفراد المجتمع وتحد من اتخاذ القرار وتقرير المصير مما حدا بكثير من المفكرين والمهتمين بالمرأة لحض الدولة على العناية بأمن النساء.
وختم أن النزاعات المسلحة لا تؤدي فقط إلى الدمار المادي والكوارث والخسائر الإنسانية وتؤثر على الحياة الاجتماعية والنفسية بل تؤدي إلى هدر فرص التنمية المستدامة لما لها من تبعات سلبية على الاقتصاد وعلى باقي مناحي الحياة حيث التحضير لتلك النزاعات والحروب وعسكرة مناحي الحياة كرفع سنوات التعليم, والصحة والتنمية الاقتصادية ومحاربة الفقر,
وخلق فرص العمل, يؤدي إلى هدر مصادر مؤكدة كانت ستذهب للتنمية المستدامة, وتضع المجتمع في مساومات على الأولويات التنموية.
ومن المقرر أن تختتم مساء اليوم أعمال القمة الثالثة لمنظمة المرأة العربية بمؤتمر صحفي يعقد, يبرز نتائج وقرارات القمة المتخذة لفائدة النساء العربيات, وسبل التقدم بالعملية التنموية الشاملة في كل الأقطار العربية.
ــ
م.ش