اختتام أعمال قمة منظمة المرأة العربية بحضور عقيلة الرئيس
شاركت السيدة أمينة عباس عقيلة الرئيس محمود عباس, رئيسة الوفد الفلسطيني في أعمال منظمة المرأة العربية الثالثة التي اختتمت في تونس، مساء اليوم السبت، برئاسة السيدة ليلى بن علي, حرم رئيس الجمهورية التونسية.
وحضرت أعمال المنظمة رئيسات الوفود العربية المشاركات في القمة من 16 دولة عربية, تحت شعار 'المرأة العربية شريك أساسي في مسار التنمية المستدامة'.
وأكدت بن علي أن المنظمة العربية تتأهب اليوم لدخول العشرية الثانية من مسيرتها الفتية الموفقة بمكاسب وانجازات مشرفة ساهمت جميع الدول في إعدادها وتحقيقها, مشيرة إلى أن الجميع اليوم مطالبون بمضاعفة الجهد لوضع لبنات جديدة في مسيرة هذه المنظمة, ودفع المرأة العربية لمزيد من التحلي بروح الاجتهاد والاحترام للانخراط في الحياة النشيطة وكسب التجربة المطلوبة في مجال الاستثمار، واستحداث المؤسسات ومواكبة مقتضيات التنمية الحديثة وما يقربها من تحولات عميقة في أنماط العمل والتنظيم وفي وسائل التصرف والتمويل وفي أساليب الإنتاج والتصدير.
وشددت على أن منظمة المرأة العربية ستسعى إلى الاستفادة مما طرح فقي هذا المؤتمر من توجهات وأفكار وتحويلها إلى خطط عملية تسهم في تطوير أوضاع المرأة العربية وإثراء مكاسبها, وأن المنظمة عازمة كذلك على متابعة ما صدر من توصيات في المؤتمرات السابقة حتى تضفي الشمولية على أمالها وبرامجها.
وضم الوفد الفلسطيني المشارك في القمة، ربيحة دياب وزيرة شؤون المرأة, وفريال عبد الرحمن مندوبة فلسطين في المنظمة, وسلمان الهرفي سفير فلسطين لدى تونس, وعلا عوض, وعبير عودة, وحسن سليم مدير مكتب منظمة المرأة في فلسطين, فيما قدم أوراق النقاش كل من الدكتور نادر الفقها, والدكتورة رنا الخطيب, بمشاركة خوله الأزرق, وريم العبوشي, فيما مثل وفد الشباب نسرين سويلم، وأحمد حنيطي.
وتم في الختام التوقيع إعلان تونس على الاتفاقية للتعاون بين منظمة المرأة العربية والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم تجسيدا للأهداف المشتركة في النهوض بوضع المرأة وتكريس مسارات التحديث والتطوير, كما تناولت مداولات المؤتمر البحث في أبعاد ودلالات مفهوم التنمية المستدامة ومساراتها بهدف بلورة رؤية مستقبلية مشتركة بشأن المستوى المطلوب والمنشود لمشاركة المرأة في مسار التنمية المستدامة.
وحذر المؤتمر في توصياته من الآثار السلبية للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة على مسار التنمية وحرمان المرأة من الاستفادة منها باعتبار المرأة المتأثر الأول من حالات النزاع والحروب والعنف.
كما أوصى المؤتمر باعتماد مقاربة النوع الاجتماعي في الخطط والموازنات والبرامج التنموية العربية, والعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة بما يضمن المساواة بين المرأة والرجل ويساعد على التصدي للتطرف والانغلاق بالإضافة إلى تعزيز مسار الإصلاح التشريعي في الدول العربية وسد الفجوة بين النص والممارسة بما يصون حقوق المرأة في الحياة العامة والخاصة ويرتقي بدورها كشريك اقتصادي واجتماعي وسياسي فاعل.
كما أكدت التوصيات على حق المرأة في تنمية صحية وفق برامج تراعي خصوصياتها واحتياجاتها وتوفير الخدمات المساندة في مختلف مواقع تواجدها, والتأكيد على أهمية مشاركة المرأة العربية في تأصيل ثقافة بيئية أهمية مشاركة المرأة العربية في تأصيل ثقافة بيئية وتنموية مستدامة، بالإضافة إلى إحداث جائزة لأفضل جمعية نسائية عاملة في مجال حماية البيئة بمبادرة للسيدة بن علي, إلى جانب إحداث منتدى دوري للحرفيات العربيات ودعم التشبيك بين المؤسسات والخبرات النسائية العربية بما يسمح للترويج لمنتجاتهن.