'قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات'.... نجاحات رغم المعيقات التاريخ : 2/11/2010 الوقت : 12:27

'قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات'.... نجاحات رغم المعيقات التاريخ : 2/11/2010 الوقت : 12:27
--------------------------------------------------------------------------------


رام الله 2-11-2010 وفا- بلال غيث

'إكسبوتيك نجح بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة'، هذا ما أجمع عليه عدد من رجال الأعمال القادمين من قطاع غزة للمشاركة في أعمال أسبوع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 'اكسبوتيك' المقام في رام الله وغزة، من الأول حتى السادس من الشهر الجاري.

الاقتصاديون أكدوا لـ'وفا'، أن قرار اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية 'بيتا'، والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات 'بكيتي'، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والراعي الرئيسي للأسبوع مجموعة الاتصالات الفلسطينية، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) وهي الداعم الرئيس لأسبوع التكنولوجيا، بأن تقوم الشركات خصوصًا العالمية منها بعرض منتجاتها في غزة هو انتصار كبير على الحصار الإسرائيلي.

نجاح للاقتصاد الفلسطيني

وتشير الإحصائيات الاقتصادية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء، إلى أن 300 شركة تعمل في غزة، وأن حصة القطاع الاقتصادي من الدخل القومي هي 350 مليون دولار، وأن هذه الشركات تشغل قرابة 3 آلاف عامل بشكل دائم و10 آلاف عامل بشكل غير مباشر.

وذات الاقتصاديين ورجال الأعمال وعددهم 15 حضروا من غزة إلى رام الله، أكدوا أن موافقة الداعم الرئيس للأسبوع (USAID) على إقامة معرض الشركات في غزة، يعتبر نقلة نوعية في التعامل مع القطاع الخاص الفلسطيني في قطاع، خصوصا قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يعتبر أحد القطاعات البعيدة عن الخلافات السياسية.

وتشير ذات الإحصائيات، إلى أنه ورغم تأثر قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين بالأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت العالم قبل عام تقريبًا، إلا أنه نجح في تحقيق نمو قدر ب3% خلافًا للتوقعات التي أشارت إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سينمو بنسبة 5%.

اقتصاديو غزة يتحدثون

وهنا يقول رامي الوحيدي من شركة 'إمبكت كونسلتنج' القادم من غزة لـ'وفا'، إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شهد نقلة نوعية بعقد معرض إكسبوتيك هذا العام في القطاع، للفت أنظار العالم إلى أن أبناء قطاع غزة قادرون على الإنتاج والإبداع رغم الظروف الداخلية والخارجية المحيطة بهم.

وأضاف أن وصول 15 رجل أعمال من قطاع غزة للمشاركة في فعاليات معرض إكسبوتيك بالضفة الغربية، سيسهم في تعريف المؤسسات والشركات الاقتصادية الدولية التي تعمل في غزة على التكنولوجيا الموجودة هناك والفرص المتاحة لها للتطور والنماء، بعد غياب استمر منذ أربع سنوات.

وأوضح أن قطاع التكنولوجيا في الأرض الفلسطينية نجح في التغلب على الحصار الإسرائيلي وتحقيق نجاحات، لأنه انتصر على الحواجز والحدود الإسرائيلية وأضحى من القطاعات الرائدة في المنطقة.

وقال 'نعمل حاليًا من أجل تجاوز الحصار المفروض على الضفة الغربية والتمكن من تصدير منتجات التكنولوجيا والاتصالات إلى العالم، لتكون فلسطين واحدة من الدول الرائدة في هذا المجال في المستقبل القريب'.

أما رجل الأعمال أشرف اليازوري مدير عام شركة 'فيجن بلاس'، فقال 'إنه يقوم حاليًا خلال تواجده في رام الله بالتواصل مع شركات عالمية من أجل إيصال المنتجات الفلسطينية إلى العالم'.

وأضاف 'القطاع الخاص في غزة يعاني أزمة حقيقية حاليًا، خصوصًا قطاع المعلومات رغم أنه استطاع كسر الحدود والوصول إلى كافة أصقاع الأرض، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الدعم من أجل التطور والنماء'.

وتابع 'نحن نرى في إكسبوتيك نافذة إلى العالم من أجل عرض المنتجات الفلسطينية، كما أننا نرى فيه فرصة لتوقيع اتفاقيات مع شركات عالمية لم تدخل قطاع غزة منذ سنوات، خصوصًا أنه يجري برعاية دولية وتشارك فيه شركات عالمية عاملة في المجال قادمة من أمريكا وأوروبا وآسيا وأستراليا.

وأوضح أنه التقى بالأمس مع القنصل الأميركي العام في القدس دانيال روبنستين، وكذلك مع ممثلين من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) وأطلعهم على الأوضاع في قطاع غزة وفرص الاستثمار هناك ولمس منهم تفهمًا وحرصًا على تطوير القطاع في حال تغيير الظروف السياسية الحالية.

في ذات السياق، اعتبر هيثم أبو شعبان ممثل شركة تطوير خدمات الأعمال في غزة، في حديث لـ'وفا'، إن هذه المعارض واللقاءات التي تعقد حالياً في الضفة وغزة تسهم في لفت الأنظار إلى المعاناة التي يعيشها شعبنا، وأن إقامة المعرض في القطاع خطوة حكيمة، ستسهم في لفت أنظار العالم إلى واقع قطاع المعلومات في فلسطين وتحديدًا في قطاع غزة'.

وأكد أن نجاح عقد معرض إكسبوتيك في قطاع غزة يؤكد للعالم أن الحصار الإسرائيلي المفروض على الأرض الفلسطينية سينكسر، وسينجح شعبنا في خدمة البشرية بالإبداعات التي يمتلكها'.

رغم ذلك تجدر الإشارة إلى أن تقرير منتدى دافوس الاقتصادي الصادر مؤخرًا، لم يشر من قريب أو بعيد إلى قطاع الاتصالات في فلسطين، ولا إلى النجاحات التي حققها، وهذا يدفع إلى التساؤل 'أين فلسطين على خارطة العالم الالكترونية؟ ولماذا هذا التجاهل؟'.

ــ