مجزرة خزاعة.. 8 سنوات وما زالت ذكراهم في قلوبنا

تحل اليوم ذكرى مجزرة بلدة خزاعة وعبسان الكبيرة .ففي 8-3-2002م كانت بلدة خزاعة وعبسان مع موعد للتودع فيها الشهداء الأبطال الذين سقطوا في المجزرة الصهيونية البشعة والتي خطّت يد الغدر في ذاكرة الأيام سطوراً حمراء دامية، وسفك الحقد الصهيوني المسعور أزكي الدماء ضد أبناء بلدة خزاعة وعبسان

فكانت المجزرة مسلسلاً من القتل، استباح الدم الفلسطيني، ابتدأ من بلدة خزاعة وامتد إلى بلدة عبسان ووصل إلى الشوارع والطرقات ومحيط البلدة ، فطال رصاص الظلم والغدر

مَن هبوا للدفاع عن البلدة ، وإنقاذ الجرحى ونقل المصابين، ,

فالمجزرة كانت مخططاً مدروساً لتحقيق هدف مرسوم، هو تدمير بلدة خزاعة وعبسان بالكامل

ولكن صمود المقاومة ورجال الأمن الوطني كان له دورا كبيرا في الدفاع عن البلدة ولن تستطيع قوات الاحتلال

التقدم بسب ضربات المقاومة الفلسطينية ورجال الامن الوطني.



المواطن عمر النجار يقول: 'إن مجزرة بلدة خزاعة والتي راح ضحيته 17 عشرا شهيدا من ابناء البلدة ومن أبناء قوات الامن الوطني كانت دليل واضح علي مد الجرام الصهيوني بحق البلدة وأبناءها '.

وأضاف عمر النجار أنه ومع مرور 8 سنوات علي المجزرة الصهيونية البشعة إلا وأننا ما زنا تنذكر تلك الأيام الصعبة التي عشنها بالرعب والخوف فمجزرة خزاعة كانت ابشع المجازر التي كانت علي مستوي المنطقة الشرقية .



وقائع المجزرة

مع ليل الجمعة الثامن من مارس 2002 توغلت قوات الاحتلال بدا من بوابة آل أبو ريدة بالبلدة وامتدا الي مدخل خزاعة برفقة عشرات الدبابات والجرافات إضافة الي الجيبات والطائرات التي كانت تحلق بكثافة بسماء البلدة فهبوا مجاهدون وأبناء قوات الامن الوطني برفقة الشهيد القائد أحمد مفرج( أبو حميد) لتصدي لهذه القوات فبعد اشتباكات مسلحة دارت في المنطقة بين المجاهدون وقوات الاحتلال ادت الي وقع إصابات بطرف العدو مما دفعه أكثر ليرتكب جريمة ومجزرة بحق اهل خزاعة أدت الي استشهاد 17 عشرا شهيدا من أبناء البلد وقوات الأمن الوطني حيثو تكمن العدو علي القتل والخسارة الي أنا قوات الأمن الوطني فقدان عشرة شهداء من ابناءها وعلي رأسهم الشهيد اللواء احمد مفرج ابو حميد



ومن جهة أخرى أفاد سكان بلدة خزاعة بأن قوات الاحتلال قامت بدهس بالدبابة علي جثمان الشهيد خالد ، وهذا دليل علي ضرب إسرائيل كافة القوانين الدولية لحقوق الإنسان .



فاليوم تمر الذكري الثامنة لوقوع المجزرة ولكن أهل البلدة ما زالت ذكري المجزرة في قلوبهم المؤلمة .



فالطفل محمد موسي النجار الذي فقد آباءه في المجزرة قال:' لم أكن سعيد مثل باقي الأطفال لان أبي كان كل عيد يأخذنا إلي الملاهي واليوم لم يوجد أبي وانا غير سعيد بعد أنا استشهاد أبي بهذا اليوم عندما رحل وتركني وكاد الأطفال يحكي دموعها تنزل من عينه ويقول رحمك الله يا أبي أيها الحنون فهكذا هي الدنيا والحياة '.