رام الله: مناقشة إدماج النوع الاجتماعي في الخطة الإستراتيجية للقطاع الثقافي

ناقشت ورشة عمل نظمتها وزارة شؤون المرأة بالتعاون مع وزارة الثقافة، اليوم الاثنين، إدماج النوع الاجتماعي بالإستراتيجية الوطنية للثقافة، وذلك ضمن برنامج الثقافة للأهداف الألفية الثالثة.

وجاءت الورشة بهدف فتح باب النقاش حول التداخلات الواجب رفدها بالإستراتيجية الوطنية للثقافة لتصبح متحسسة لقضايا النوع الاجتماعي من خلال اجتماعات مجموعة مركزة تشكلت لتلك الغاية بحيث تعتبر مسودة قابلة للتطوير بناء على النقاش.

وأكدت وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب خلال مشاركتها في الورشة، أهمية إحداث التغير الثقافي والمجتمعي نحو الأفضل في ظل المرحلة الحالية لبناء مؤسسات الدولة الخالية من العنف في أجواء من الديمقراطية والمساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة.

وأشارت ذياب إلى أن الثقافة هي المحرك الأساسي للتغير والحفاظ على الهوية الفلسطينية على مدار العقود محملة المرأة الفلسطينية الجزء الأهم في عملية إحداث النمو والتطور.

وقدمت هيفاء اسعد من اليونيفيم عرضا تحليليا لواقع المرأة في المحددات للواقع الثقافي الفلسطيني، كما جاء في الإستراتيجية الوطنية للثقافة وتحديات الثقافة الفلسطينية فيما يتعلق بالنوع الاجتماعي، لافته إلى أن المرأة الفلسطينية تعيش حالة شبه غياب عن المشهد الثقافي سواء في التأثير في إعادة صياغة الثقافة أو ما ينتج من وسائط ثقافية إبداعية.

ولفتت الكاتبة والإعلامية ريما نزال إلى أهمية مشاركة جميع القطاعات المجتمعية في هذه الإستراتيجية لتحقيق مبدأ الانسجام والتوافق والابتعاد عن الخطاب المزدوج المتعلق بدور المرأة، إضافة إلى الانضمام إلى القوانين الدولية في هذا الإطار.

وأكد المشاركون في الورشة ضرورة تطوير سياسات ثقافية تحقق العدالة والمساواة وتستجيب للمفهوم الموسع للثقافة ودورها، وتشكيل جسم داعم للمؤسسات العاملة على تطوير الواقع النسوي، والاستجابة لقضايا النوع الاجتماعي في الخطط والاستراتيجيات الثقافية، وتوفير الدعم اللازم لتدريب الكادر والبنية التحتية للمؤسسات الثقافية، إضافة إلى بناء قاعدة معلومات خاصة بالواقع الثقافي النسوي مدعومة بالإحصاءات والدراسات.

ـــــ

ض.س