ومناقشة 'الخطة الإستراتيجية لمناهضة العنف ضد النساء' التاريخ : 24/5/2010 الوقت : 14:12

ومناقشة 'الخطة الإستراتيجية لمناهضة العنف ضد النساء' التاريخ : 24/5/2010 الوقت : 14:12
--------------------------------------------------------------------------------


رام الله 24-5-2010 وفا- بدأت وزارة شؤون المرأة ومؤسسات نسوية واجتماعية ومهتمون بقضايا النوع الاجتماعي من هيئات رسمية ومدنية، اليوم، بمناقشة 'الخطة الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء'، التي أطلقت اليوم بعد شهور من المناقشة جرت في مختلف محافظات الوطن.

جلسات النقاش التي عقدت ضمن ورشة عمل أقيمت اليوم في مدينة رام الله وستتواصل يوم غد، تخللتها مداخلات حامية وإشادات بالمجهود بعد استعراض وكيلة وزارة شؤون المرأة سلوى هديب الاستراتيجية بداية الورشة.

قدمت هديب ملخصا، وعرفت الاستراتيجية بأنها الوثيقة لمناهضة العنف ضد النساء في أراضي السلطة الوطنية من عام 2011 حتى عام 2015، وهي تهدف إلى تعزيز مبدأ سيادة القانون المنصف للنساء، وتحسين الآليات المؤسسية في التعامل مع النساء المعنفات.

وبينت أن الخطة تتبنى نهجا من خلال التداخل مع القطاعات المختلفة، باعتبارها قضية تنموية ليس فقط على النساء، وإنما على النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للدولة الفلسطينية ككل. مشددة على أن عملية تطبيقها تعتمد على مدى الالتزام الحكومي بدعم هذه الخطة من خلال إتباع الإجراءات الضرورية من قبل الوزارات والتزام المؤسسات غير الحكومية بالإطار العام المطروح في هذه الخطة.

وقالت إن أهمية الاستراتيجية تكمن في أنها إطار عام ينظم العمل بين الأطراف المتعددة للعمل على محور العنف وتحديد الأدوار المختلفة والتداخل بين الجهات المعنية للخروج بنتائج أفضل لمناهضة العنف.

وردت على انتقادات وجهت خلال مداخلات من الحضور حول غياب الأسيرة المحررة وقضايا النساء 'المعوقات' وشؤون نسوية أخرى من الخطة، بالقول إن هذه الاستراتيجية هي فقط للنساء المعنفات وأن هناك خطة وطنية شاملة ترعى تلك الفئات.

ولفتت هديب إلى أن الاستراتيجية قابلة للتعديل إثر توصيات ورشة العمل والرجوع إلى المؤسسات التي ساهمت في صياغة الوثيقة، ومن ثم سترفع بشكلها النهائي إلى مجلس الوزراء للمصادقة عليها ومتابعة تنفيذها مع الهيئات الرسمية وغير الحكومية لتكون برنامج عمل للحد من العنف.

ولم تخف هديب تفاؤلها من موافقة مجلس الوزراء على الوثيقة، مذكرة بالخطة الاستراتيجية الوطنية (اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة 'سيداو')، وبقرار مجلس الوزراء لعام 2005 الخاص بحماية المرأة من العنف.

وعن دور صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة 'اليونيفيم' في وضع الاستراتيجية، أوضحت هديب أنه حليف استراتيجي للوزارة، ورقيب على تنفيذها، 'وله دور مهم في تسهيل سير العمل مع جميع المؤسسات العاملة ضمن الخطة'.

واعتبرت فداء عماشنة مسؤولة البرامج في 'اليونيفيم'، في كلمة لها خلال افتتاح الورشة، أن هذه الخطة تتويجا لعمل كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية تجاه هدف مناهضة العنف ضد النساء.

وقالت إن هذه الخطة 'طالما نادت بها المؤسسات النسوية، كضرورة أساسية في وضع الإطار العام الذي يحدد منهجية عمل جميع الأطراف ذات العلاقة مباشرة أو غير مباشرة في موضوع مناهضة العنف ضد النساء'.

وأكدت على أهمية الالتزام والمساءلة من قبل كافة الأطراف، من خلال تنفيذ هذه الخطة ووضع البرامج والموازنات اللازمة لعملية التنفيذ.

ووفق الخطة المطروحة، فإن النتائج المتوقعة في حال تنفيذها تتمثل في حصول ضحايا العنف على الحماية والدعم اللازمين وإعادة دمجهم بالمجتمع على الصعيد الوطني، وتغيير في توجهات الفئات المستهدفة ضمن هذه الخطة من خلال دعمهم لحقوق المرأة.

كما يتوقع تغيير في القوانين والتشريعات المحلية لحماية النساء من العنف، وفي البنى التحتية في المؤسسات المجتمعية، وتناول قضايا العنف ضد النساء في الإعلام بشكل منهجي ومنظم، عدا عن تنظيم العمل بين المؤسسات العاملة على مناهضة العنف.

وشملت الاستراتيجية توضيحات مفصلة حول السياسات المقترحة والأهداف المرجوة وآليات التدخل لإنجاحها، والجهات المسؤولة عن التنفيذ، سواء كانت في شؤون الإعلام أو الصحة أو الحقوقية أو المحلية أو على المستوى السياسي أو الاجتماعي والنفسي.

يشار إلى أن هدفا ورد في الاستراتيجية يتعلق في تنظيم التنسيق بين السلطة الوطنية والجانب الإسرائيلي في متابعة قضايا العنف في المناطق (ج) والقدس الشرقية وأراضي الـ1948، استحوذ على وقت كاف في المناقشة، وتناقضت الآراء بين مؤيد ومعارض له.

فقد استندت آليات التدخل لإنجاح الهدف المذكور على تطوير إجراءات حول آليات التعامل بين الطرفين مع النساء والمعتدين في تلك المناطق، وتفعيل التواصل مع المؤسسات النسوية لتطوير الإجراءات بشكل دوري. ولأن الموضوع شائك في تلك المناطق ولغياب التنسيق كانت ردات فعل معارضة لتعزيز التنسيق مع الجانب الإسرائيلي.

ــ

ا.ف