صبيح: الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام

صبيح: الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام
- قال الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في جامعة الدول العربية 'إن الحكومة الإسرائيلية لا تريد سلام ولا مفاوضات، وأنها وضعت لذلك العديد من العقبات حتى تتفادى أي لقاء جدي بينها وبين الفلسطينيين.
ولفت إلى أن الجامعة العربية' لجنة متابعة مبادرة السلام العربية' بدأت بمتابعة هذا السلوك الإسرائيلي منذ مدة طويلة، ولكن كانت الإستراتيجية العربية هي بداية التوجه إلى الولايات المتحدة وليس إلى إسرائيل.
وأضاف في تصريح له اليوم الثلاثاء، 'إن كل بيانات لجنة مبادرة السلام العربية شككت بإرادة وجدية إسرائيل في الدخول إلى مفاوضات، وأردف 'كنا نعول ومازلنا على الدور الأميركي لأنها الدولة الراعية وهي التي تريد عملية السلام والتي نسمع قياداتها تقول ليل نهار أن السلام في هذه المنطقة مصلحة أميركية عليا كما استمعنا إلى ذلك من الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية ورئيس الأركان وعدد كبير من القادة الأميركيين'.
وأشار إلى أننا نعول على هذا الوضع ونريد موقف أميركي واضح فيما لو ذهبنا إلى مجلس الأمن حينها نكون قد استنفذنا كل السبل والاتصالات مع جميع الأطراف سواء الولايات المتحدة التي أعطيناها وقتا وفرصا عديدة واليوم تنتهي المهلة التي حددتها لجنة مبادرة السلام، وكان هناك الأسبوع الماضي حراكا كبيرا، حيث زار رئيس شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، الولايات المتحدة وقابل المسؤولين هناك بالإضافة إلى الوفد المصري الرفيع المستوى الذي يزور واشنطن حاليا.
ولفت صبيح إلى دور الجامعة العربية التي تكثف الاتصال بجميع الأطراف للوصول إلى المطلب العربي عامة والفلسطيني خاصة بتمديد هذه الفترة شهر أو شهرين قادمين، لتقييم الموقف، ولنرى كيف تتعامل أميركا مع هذا الوضع.
ووصف صبيح العلاقات الإسرائيلية الأميركية بأنها تمر بمرحلة صعبة الآن، وقال' الآن العلاقات الإسرائيلية مع الرئيس أوباما في أسوأ أوضاعها وبالتالي نحن نريد إعطاء الفرصة للإدارة الأميركية أن تتحرك بالشكل الإيجابي نحو إلزام إسرائيل وإحضارها إلى مائدة المفاوضات مع وقف الاستيطان'، وأن هذا ليس شرطا ولكنه واجب وأرضية لعملية السلام ودون التزام إسرائيل بوقف الاستيطان الذي هو غير شرعي واستفزازي وعدواني لن تكون هناك مفاوضات.
وأكد صبيح أن الساعات القادمة ستظهر مدى قيام القيادة الأميركية بجهد كبير في هذا الاتجاه علما بأن العرب يسيرون بجدية وأعطوا السلام كل الفرص وأغلقت إسرائيل الأبواب، وهناك اجتماع قادم للجنة مبادرة السلام وستكون هناك خطوات تحرك قام بجزء كبير منها الرئيس' أبو مازن ' في أكثر من اجتماع.
وقال 'إن المعركة الدائرة بين اوباما والجمهوريين معركة شرسة للغاية ونحن نرى كيف يتعامل الجانب الإسرائيلي اليميني مع الرئيس اوباما، من خلال توجيه إهانات ومحاولات إقصاء وإضعاف وهذا ليس سرا خفيا وبالتالي الآن هذا التحرك العربي لابد أن يستمر إلى اللحظة المناسبة لاستبدال الوضع الحالي ببدائل أخرى مقترحة.