نظيف يدلي بشهادة أمام محكمة 'راسل' حول انتهاكات المستوطنين

نظيف يدلي بشهادة أمام محكمة 'راسل' حول انتهاكات المستوطنين
أدلى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في محافظة أريحا والأغوار وائل نظيف، بشهادة أمام محكمة 'راسل حول فلسطين' المنعقدة في لندن، حول الممارسات العنصرية للمستوطنين في الضفة الغربية وخاصة منطقة الأغوار.
وكانت محكمة 'راسل' وجهة لنظيف دعوة للإدلاء بشهادته أمام هيئة المحلفين حول الآثار المباشرة للمستوطنين على العمال الفلسطينيين العاملين في المستوطنات، ومعاناة المواطنين جراء الأعمال الهمجية التي ينفذها المستوطنون بحقهم.
واطلع نظيف المحكمة التي تواصلت جلساتها على مدار يومين متتالين على الأوضاع العامة في فلسطين وآثار الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وآثار إقامة الجدار العازل على المزارعين وقطاع الزراعة بشكل عام، كذلك الآثار البيئية المدمرة التي تخلفها مصانع المستوطنات على المياه الجوفية.
وعلى هامش جلسات المحكمة، التقى نظيف أعضاء هيئة المحلفين: اللورد انطونيو جيفورد من بريطانيا، والقاضي الاسباني جوس انطونيو مارتين، وميشيل مانسفيلد رئيس جمعية هالدان للمحامين في بريطانيا، والكاتب رولند كاسرلز من جنوب أفريقيا، ومياريد ماجور من ايرلندا الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وسـنتيا مكيني عضو حزب الخضر، ممثلة مؤتمر النساء في أميركا.
وأوضح نظيف لـ'وفا' أن محكمة 'راسل' تأخذ طابعا شعبيا وليس قضائيا ملزما وتضم مؤسسات أهلية وحقوقية دولية وشخصيات أوروبية عالمية ذات نفوذ وخبرة في مجالات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني أمثال السفير ستيفن هيسل من فرنسا الذي صاغ الميثاق الدولي لحقوق الإنسان، واللورد انتوني جيفورد الناشط في حقوق الإنسان والحريات من بريطانيا.
ولفت إلى أن هذه المحكمة عقدت جلستها الأولى حول فلسطين في الأول من شباط عام 2010 في برشلونة للبحث في سياسات وممارسات الاتحاد الأوروبي وعلاقاته مع إسرائيل، ومناقشة الاتفاقيات التجارية ما بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي تجاوزت كافة المسؤوليات الأخلاقية تجاه ما يعانيه الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن دورة المحكمة في لندن خصصت للاستماع إلى شهادات حول التعاون ما بين الشركات الأوروبية ونظيراتها الإسرائيلية التي تعمل في الأرض الفلسطينية وداخل المستوطنات الإسرائيلية.
يذكر أن محكمة راسل حول فلسطين محكمة دولية للشعب أنشأتها مجموعة كبيرة من الناشطين في مجال تعزيز السلام والعدالة في الشرق الأوسط وتتخذ من لندن مقراً لها.