دعا فضيلة الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين اليوم الأحد الحركات الفلسطينية في غزة ورام الله و الشعب الفلسطيني عامة إلى التماسك والتكاتف لتحقيق الوحدة الوطنية التي تزينها العقيدة الصافية النقية الإسلامية تحت كلمة طيبة لا إله إلا الله محمد رسول الله التي هي عزنا في الدنيا والآخرة.
و توجه فضيلته بالشكر إلي السيد الرئيس محمود أبو مازن الذي يقوم على شؤوننا جميعاً ومن ضمنها الشؤون الدينية والإسلامية ومن ذلك رعاية الحجيج والقيام على ما ييسر لهم الذهاب والإياب وأداء المناسك على الوجه الذي يرضينا وكذلك نشكر وزارة الأوقاف الفلسطينية وعلى رأسها معالي الوزير الأخ الدكتور محمود الهباش على رعايته وعلى كرمه وعلى ما يبذله من جهد لنجاح موسم الحج .
كما توجه بالشكر إلي الإخوة في حركة حماس القائمين على معبر رفح من الشرطة والأجهزة بما في ذلك الذين يخدمون في المعبر خدمةً للحجيج .
وقال خلال كلمة ألقاها أمام حشد من العلماء والمشايخ والعاملين المهنئين له بالعودة من أداء مناسك الحج لهذا العام "الحمد لله أن شرفنا بالحج إلى بيته الحرام و أن هيأنا لنكون ضمن البعثة الفلسطينية للوعظ والإرشاد لنقوم بواجبنا سائلين الله أن ييسره لكل من رغب إنه سميع عليم.
وأضاف:"ولا ننسى ما يجب علينا نحن في المجلس العلمي من البذل والعطاء في مثل هذه المواسم , ولذلك قمنا بواجبنا في الدعوة إلى الله تعالى، وواجبنا في شعبنا الفلسطيني لأننا كما قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وأنذر عشيرتك الأقربين)" .
كما ثمن فضيلته تعاون الوزارات والهيئات الرسمية والشعبية ولا سيما المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين شاكراً لهم على ذلك الكرم العربي الأصيل على حسن الضيافة و كرم الوفادة وطيب الاستقبال سواء في المطارات أو المؤسسات وعلى ما خصُّوا به أهلَ فلسطين من عناية فائقة,مشيراً إلي الأمن والأمان و الترتيب والنظام .
ودعا الأسطل حركة حماس إلى الدعوة الكريمة وهم أهلها أن تكون الجهود متكاتفة وإتمام المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ولو بالتنازل أي شيء من بعض المواقف التي يمكن لنا أن نأخذ بما هو يجمعنا وبما هو يوحدنا ويقوي صفنا في وجه الظلم والتعنت الإسرائيلي التي نعيشه والذي نتلظى بآلامنا منه.
وشدد على وحدة الصف الفلسطيني لوحدة الهدف الذي يؤدي إلى مصب واحد ألا وهو صد هذه الهجمة الشرسة الإسرائيلية علينا سواء في الاستيطان أو في التعنت أو في المفاوضات أو في رفض السلام و في سلب الحقوق و في القتل والسجن والاعتقال الذي يمارسونه ضد شعبنا الفلسطيني من هدم للبيوت في القدس أو في الضفة الغربية أو بالحصار المفروض علينا في غزة .
وبين فضيلته أن كل ذلك يكون الرد عليه بوحدة الموقف و المعالجة ضمن الصف الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية التي هي المظلة للشعب ، وتحت رعاية الرئيس أبو مازن وأن هذا الذي نريده ولكن يكون كما قال الله تعالى
(وأمرهم شورى بينهم)) فالشورى هي طريقتها وهي علامتنا التي يجب أن تكون سيما ظاهرة علينا و لنا بعيداً عن العنف وعن السب والشتم والتخوين وما إلى ذلك كل هذا لا يخدمنا لا في الدنيا ولا في الدين.
وختم الأسطل قائلاً :" نريد منهم المزيد والمزيد للمصلحة الوطنية وللوحدة الوطنية إلى أن تعود المياه إلى مجاريها الصافية الطيبة فهم جزء أصيل من هذا الشعب الفلسطيني كما أن غيرهم من الحركات الفلسطينية هي أيضاً جزء كل بحسبه من الشعب الفلسطيني وعليها أن تجتمع ولا تفترق وأن تتآلف ولا تتخالف".