الشيخ الأسطل : فلتكن النكبةُ وتذكارُها باعثَ العمل الوحدوي لتحقيق المصالحة

قال الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل , في بيان صحفيٍّ له اليوم الأحد؛' آن للشعب الفلسطيني صاحب التاريخ الطويل بذلاً وتضحيةً وعطاءً متجدداً ليشيد دولته ويحقق تطلعاته وفي مناسبة هذا اليوم 15 من أيار فلتكن النكبةُ وتذكارُها باعثاً على الإنجاز العملي للوحدة والمصالحة بعيداً عن التباكي والحزن المسرحي قولاً بلا عمل'.وأضاف:'إن ذلك واجبنا الديني لقوله تعالى ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) وهو كذلك ضرورةٌ سياسية لا تتم إلا بالتعاون والتطاوع بين فتح وحماس الفصيلين الأكبر وبقية الفصائل والشعب كله مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم لرجلين بعثهما :'تطاوعا ولا تختلفا وليؤمكما أكبركما '.وحذر أن يحل التنافس الحزبي أو الحركي مكان التعاون الأخوي ، مؤكداً في الوقت نفسه علينا جميعاً التشارك والتساعد التكاملي كلٌ حسب قدراته طاقاته ، التي هي في النهاية قدرات وطاقات الشعب الفلسطيني .وشدد الشيخ الأسطل على تجديد وتوحيد العمل والجهد الفلسطيني في المجالات كلها ليتوافق مع التحديات التي يفرضها المحتل الإسرائيلي ، والظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا والتي يتعين علينا أن نتجاوزها جميعاً ولا يمكن أن نسمح بتعويق ولا إفشال الوحدة الوطنية ؛ لافتاً أن الوحدة الوطنية والمصالحة الحقيقية هي فعل ٌوقرارٌ وموقف ٌفعلاً لا يتخلف ، وقراراً لا يتردد، وموقفاً ثابتاً لا يتزعزع .وطالب أن يعمل الجميع منا وفق روح الفريق الواحد ضمن المنظومة الفلسطينية المتكاملة والمرتبطة إلى أبعد الحدود بأمتنا العربية والإسلامية ونحن نرى هذا الزخم العربي الشعبي المتنامي الذي أضحى أشد فاعليةً بعد توقيع المصالحة لا سيما مصر العظيمة بكل المدلولات والمعاني ، والسعودية مهبط الوحي وموئل الرسالة ومحط الثقل العربي والإسلامي والأردن الشقيقُ المظاهرُ لنا والمناصرُ، فقضيتنا هي قضيته.وأكد الأسطل أن وحده قرارنا وموقفنا العملي الصادق بتطبيق المصالحة على واقع الأرض يؤدي بدوره إلي فعلٍ دولي وقرار أممي ولا بد يصب في مصالحنا الوطنية وحقوقنا الشرعية لا محالة.