الشيخ ياسين الأسطل يدعو إلى تجاوز مرحلة التشتت في العمل والتمزق في الصف

دعا فضيلة الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين إلى تجاوز مرحلة التشتت في العمل والتمزق في الصف والتخاصم بمحاولة الانقسام السياسي في الوطن الذي يعود على القضية وعلى الشعب بالضياع وعلى الأمل بإقامة الدولة واستعادة الحقوق وتطهير المسجد والمدينة (القدس الشريف) بالتبدد أدراج الرياح.

متسائلاً إلى متى يبقى هذا الانقسام الذي أقل ما يقال فيه إنه لغو سياسي ومنطق جدلي لمجرد الجدل والخصومة السياسية .
وأضاف فضيلته إننا لا نرى له ثمرة تعود على العباد والبلاد بالفائدة لا في الدين ولا في الدنيا وعلى المتخاصمين من الفصائل أن يراجعوا أنفسهم فإنهم مسئولون أحياءاً وأمواتاً ويوم يبعثون أمام الله ثم أمام شعبهم ثم أمام التاريخ فبهذه الحال يا إخوتي يا أهل فلسطين لا الوطن حررنا ولا الحقوق استعدنا ولا القدس عظمنا ولا المسجد ولا القداسات ظهرنا ولا على مقدرات ومكتسبات الشعب والنسيج الاجتماعي حافظنا.

وتابع: أرى لزاماً علينا جميعاً دون استثناء أن نخرج من هذا التيه ( الانقسام والخصومة السياسية) سواء كانت مغلفة بشعار الوطن أو دعوة دين فإن الدين والوطن منذ فجر التاريخ هما صمام الأمان لنا يجمعان ولا يفرقان فكيف تحولت الدعوى الوطنية والدعوى الدينية اليوم إلى مشجب يعلق عليه من شاء ما شاء .

وأردف فضيلته : من واقع المسئولية والانتماء الوطني الذي انعقد به قلبي ونطق به لساني على ما أعلم من الشرع الإسلامي الحنيف أقول بصدق وأنصح برفق وأدعو الله عز وجل ليصلح ذات بيننا ولنعرف من أنفسنا نحن أصحاب المسئولية في الرئاسة والوزارة والإدارة والسياسة والإعلام والتربية وما دونها من مواقع المسئولية ماذا نريد من أنفسنا وماذا نريد من إخواننا وماذا نريد من العالم وما مدى استطاعتنا وحدود قدرتنا وما الذي علينا أن نعمله جميعاً لنستقم في نسق ونظام عملي يعود علينا بتحقيق أمانينا في الحصول على كرامتنا المهدرة وعزنا السليب ولملمة أشلائنا الممزقة هنا وهناك وأساة جراحنا النازفة.متمنياً أن نتجاوز وبأقصى سرعة هذه الحال المزرية التي يستحي منها كل شريف فإنها يخذلنا فيها الصديق ويشمت بنا العدو .وأضاف الأسطل : لقد تحولنا وتحولت قضيتنا السياسية إلى مجرد اللهاث وراء كسرة خبز أو شربة ماء أو جرعة دواء، أعني حال التسول والتبدد السياسي إلى حال التوسل المدروس والمتوافق عليه عبر الوسائل المتاحة باختلاف أنواعها مهما طالت الطريق للوصول بشعبنا وقضيتنا إلى ما نصبوا إليه.