الشيخ ياسين الأسطل : إخواننا في حماس اتقوا الله فينا ارجعوا إلى الجماعة فالأحزاب تتساقط والأمة هي الباقية

الشيخ ياسين الأسطل : إخواننا في حماس اتقوا الله فينا ارجعوا إلى الجماعة فالأحزاب تتساقط والأمة هي الباقية

دعا فضيلة الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الإخوة في حماس بأن يتقوا الله فينا مطالباً إياهم بالرجوع إلى الجماعة فالأحزاب تتساقط والأمة هي الباقية، ولن تكون لكم وحدكم الدولة ؛ ولن تقوم لكم وحدكم القائمة إلا بأهل فلسطين جميعاً ، ثم بالعالم الإسلامي والعربي وتأييد المجتمع الدولي .

وأضاف فضيلته : أرجعوا المسئولية لصاحبها ، وهو الذي حملناه المسئولية وهو المسئول عنها أمام الله ثم أمامنا ، ولنكن اخوة كما أمر الله : (إنما المؤمنون إخوة ) وكما أمر رسوله صلى الله عليه وسلم :' المسلم أخو المسلم ' فإن أبانا جميعاً آدم عليه السلام وإن أمنا حواء ، ولنسلك سبيل العمل ولنتحد ولنأتلف فإن الذي يصر على الانقسام آثمٌ ، آثمٌ أمام الله ثم آثمٌ أمام التاريخ ولا يحل أبداً ، دعونا من الشعارات ، دعونا من الألفاظ البراقة ، والخطب المُصْقَعَة خدمة للرؤية الخاصة بالحزب أو الطائفة أو الفرقة فالإسلام ديننا جميعاً والوطن وطننا جميعاً والقضية قضيتنا جميعاً .

وأردف فضيلته: الرأي للجماعة ، وقد ارتضى شعبنا على مدى ما يزيد عن أربعين عاماً منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً واحداً وحيداً يحظى بقبول الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وليس لأحدٍ منا وحده أن يغره كثرة الأتباع ويخرج عن الإجماع فمن استعزَّ بالأحزاب ها هي الأحزاب سقطت ، لكنَّ الأمم لا تسقط ، يسقط الحزب مهما كثر أتباعه ولو بالملايين، لكن الأمة لا تسقط .

وتسائل فضيلته : بمن نعتز؟..بعد الله ؛ أنعتز بفرقة أو فصيل ؟ .. أو حزب أو جماعة؟.. لا والله نعتز بالأمة في مجموعها ، أمة الإسلام كلها ، ثم بشعبنا وأمتنا هنا في فلسطين ، نعتز بأنفسنا جميعاً ونصدرُ عن رأيٍ واحدٍ جميعاً .

إن ما حدث في غزة قبل أيام بمقتل المتضامن الإيطالي فيتوريو اريغوني يستدعي فيما يستدعي وجوباً على إخواننا في حماس العودة إلى الإجماع الوطني المتمثل في بيتنا الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية فاليد الآثمة الظالمة التي لا يردها إلا الله ثم اجتماعُنا يداً واحدة خلف ولي أمرنا وإذا اعوج نقول له استقم ، إذا اعوج نقول له استقم ، وإلا نختر لأنفسنا الهلاك ، إن لم نقبل فالهلاك هو الذي بين أيدينا لأننا وضعنا في أسوأ حال ، فالذين هم خصماؤنا هم خصوم الأنبياء من قبل ، عليهم الصلاة والسلام ، وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم .