الرفاعي: لا بوادر في الأفق لإنهاء الانقسام أو التوقيع على الورقة المصرية قبل القمة

استبعد أبو عماد الرفاعى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أن يكون في الأفق القريب أي بوادر لإنهاء الانقسام أو التوقيع على الورقة المصرية ، معتبرا بأنه من السابق لأوانه الحديث عن أجواء للمصالحة الفلسطينية.

جاءت أقوال الرفاعى في حديث لـ "وكالة قدس نت للأنباء "، تعقيبا على الأنباء التي تتحدث بأنه سيكون هناك توقيع على ملف المصالحة قبل القمة العربية في ليبيا.

وأضاف :" إن تفويض وزراء خارجية الدول العربية للرئيس عباس لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال، نسف كل شيء، بما فيها أن يطرح الملف الفلسطيني على جدول أعمال القمة العربية ".

وأوضح أن طرحه أصبح ضعيفا، والمصالحة الفلسطينية- الفلسطينية غير واردة في هذا الوقت ، والأجواء غير مواتية ، معللا ذلك إلى أن الشروط التي لا زالت موضوعة على الحوار والمصالحة الفلسطينية غير ناضجة ، وليس هناك في الآفاق جدية فيما يتعلق بموضع إعادة الحوار الفلسطيني وصولا إلى توافق فلسطيني - فلسطيني.

وتعقيبا على المفاوضات غير المباشرة وتأثيرها على الواقع في ظل استمرار الاستيطان ، أشار الرفاعى الى أن موافقة الرئيس محمود عباس على مفاوضات غير مباشرة مع الكيان الصهيوني من قبل وزراء خارجية الدول العربية ، يدل على أن النظام العربي الرسمي خضع للضغوط الأمريكية لمصلحة اسرائيل.

وأكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي أن هذه العودة هي جائزة ترضية للخطوات التهويدية التي اتخذها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح لقائمة التراث الإسرائيلي .

وأشار إلى أن استمرار التفاوض له مخاطر كثيرة على القضية الفلسطينية، وأن ضعف الرئيس عباس دفع النظام العربي بهذا الاتجاه بسبب الموقف الذي اتخذه سابقا بأنه لا مفاوضات مع الاحتلال إلا بوقف الاستيطان ، وها هو الاستيطان لا يزال مستمر اليوم 1600 وحدة استيطانية في القدس وقبلها بيوم 120 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

وقال الرفاعي :" لذلك لا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي تجدى نفعا ولا آفاق لها ، وسياسية الرهان على المفاوضات سياسية خاسرة، ولن تجلب للشعب الفلسطيني إلا المزيد من التدمير لكل مقومات الحياة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها المقدسات الإسلامية في فلسطين ".