انتهاء حفل التوقيع الرسمي على اتفاق المصالحة وعباس يؤكد طي صفحة الانقسام السوداء

انتهت اليوم الأربعاء حفل توقيع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية على وثيقة المصالحة والوفاق الوطني لإنهاء الانقسام بمقر المخابرات العامةالمصرية ويشارك في الاحتفال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وقادة الفصائل والتنظيمات، وعدد من القيادات الفلسطينية المستقل .
وتأخرت المراسم قبل وقت قصير من بدئها بسبب خلاف حول ما اذا كان مشعل سيجلس على المنصة مع عباس أم سيجلس بين اعضاء الوفود الفلسطينية في القاعة.

وقال مصدر فلسطيني طلب عدم نشر اسمه 'هناك خلاف بشأن مواقع جلوس الزعماء.'

وأضاف 'يدور الخلاف حول مكان جلوس مشعل وهل يكون على المنصة أم بين زعماء الفصائل.'

وكان مسؤولون من كل الفصائل الفلسطينية وقعوا من قبل على الاتفاق المنتظر ان يقره عباس ومشعل في مراسم الاحتفال. ولم يتضح على الفور لماذا لم يضعا توقيعهما على الاتفاق

وبدأ الرئيس محمود عباس بإفتتاحية كلمتة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وقرأة الفاتحة ، وقال بعدها نعلن البشرى لشعبنا من مصر التي تحملت على الدوام ، انهاء الانقسام ، وهانحن بعد أربعة سنوات ،أوقعت أشد الضرر بشعبنا وقضيتنا ، نعلن طي صفحة الانقسام ، ونتمنى لمصر الازدهار والتطور الدائم .
وأضاف إنهاء الانقسام ،جاء في الوقت الذي ضاعفت اسرائيل ضغوطها .

وقال عباس في مراسم تجري بمناسبة التوقيع على اتفاق المصالحة ان الفلسطينيين طووا صفحة انقسامات 'سوداء'.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' خالد مشعل أننا على إستعداد لدفع كل ثمن من أجل المصالحة، مشددا على أن معركتنا الوحيدة هي مع إسرائيل.وأضاف أن حماس توافق على اقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقد تحدث الوزير مراد موافي عن مصر واكد اهمية هذه اللحظة وطي صفحة الماضي الانقسامي الأسود.
واشاد رئيس الاستخبارات المصرية 'بإستجابة الفصائل للورقة المصرية'، لافتا الى 'انهم بهذا العمل الوطني والمصالحة يعلنون للعالم انتهاء الانقسام الفلسطيني الى غير رجعة'، موضحا ان الانقسام امر استثنائي تسبب بمعاناة كبيرة للشعب الفلسطيني'، داعيا الجميع للسمو فوق الاختلاف واجتياز الحواجز التي تريد عرقلة المصالحة'، ومؤكدا على ان 'المرحلة المقبلة هي الاصعب لاعادة الوحدة ولم الشمل'.

واكد موافي، خلال احتفال التوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية في القاهرة، على 'وجوب ان تكون المصلحة الفلسطينية فوق كل اعتبار'، لافتا الى ان 'مصر ستتابع بشكل دقيق تنفيذ الاتفاق'.

وعبرت كافة الفصائل عن شكرها البالغ لمصر خاصة جهاز المخابرات المصري برئاسة السيد مراد موافى الذي بذل مجهودا كبيرا مع كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية حتى تم التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي الذي ينهي حقبة مريرة في تاريخ الشعب الفلسطيني على حد وصفها .

ومن المقرر أن تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة عقب توقيع الاتفاق وتتوجه لجنة عربية برئاسة مصرية إلى الأراضي الفلسطينية من أجل تنفيذ الاتفاق على الأرض وإزالة أي عقبات أمام تنفيذ بنوده، خاصة المتعلقة بالشق الأمني ودمج المؤسسات في الضفة وغزة.

وقد وقعت الثلاثاء حركتا فتح وحماس وجميع الفصائل الفلسطينية بالإضافة إلى شخصيات مستقلة وثيقة المصالحة الفلسطينية التي تتضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم شخصيات مستقلة وتشكيل لجنة انتخابية بالإضافة إلى إطلاق سراح السجناء من كلا الحركتين.

وفي أعقاب اللقاء الذي جمع هذه الفصائل ،قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي في حركة حماس إنه 'تم التوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية و ورقة التفاهمات وتم مناقشتها وإبداء الملاحظات عليها من الفصائل والمستقلين'.

كما أعرب القيادي البارز في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان عن شكره العميق لمصر على جهودها التي بذلتها من أجل التوصل إلى اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس .

ووصف رضوان - في تصريح خاص للقناة (الأولى) بالتلفزيون المصري هذا الاتفاق ب'التاريخي'. وقال الناطق الرسمي باسم عباس نبيل أبو ردينة إن المصالحة تتويج للجهود المصرية والعربية الساعية لإنهاء الانقسام.

وأضاف أن المصالحة الفلسطينية تتزامن مع تحديات كبيرة وخطيرة مما يفرض وحدة الصف الفلسطيني التي يجب أن يحافظ عليها الجميع من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

ويدعو الاتفاق إلى قيام حكومة وحدة مؤقتة للضفة الغربية وقطاع غزة بدلا من الحكومتين الحاليتين في الضفة والقطاع.

وسوف تكلف الحكومة المؤقتة التي ستضم كفاءات مستقلة لا تنتمي إلى أي من الفصيلين بالإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية تعقد خلال عام. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طالب محمود عباس أمس الثلاثاء بإلغاء اتفاق المصالحة الوطنية الذي اكتمل بتوقيع كل الفصائل الفلسطينية عليه في القاهرة أمس.

ووصفت إسرائيل الاتفاق بين فتح وحماس ب` 'المفاجىء', واعتبرته إفساد لجهود عملية السلام. ويشارك في الاحتفال عدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين.وسيحضر الاحتفال أيضا الأمين العام للجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصرية نبيل العربي ورئيس المخابرات المصري مراد موافي وقد دعي للاحتفال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.