عبد ربه : متمسكون بالقرار 194 حتى عودة اللاجئين إلى ديارهم

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، اليوم السبت، إن المنظمة ستبقى متمسكة بالقرارات الدولية وعلى رأسها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 القاضي بوجوب عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم التي هجروا منها.

وأضاف عبد ربه في تصريح لـ'وفا' في الذكرى 62 لصدور القرار، إنه يمثل جوهر الحقوق الفلسطينية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأرض التي هجروا منها.

وأشار عبد ربه 'إلى أن ذكرى القرار 194 تمر وقضية عودة اللاجئين إلى ديارهم لا تزال على سلم أولويات القيادة الفلسطينية والعالم الحر رغم كل المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تهميشها، وإلغاء كونها جوهرا رئيسيا للقضية الفلسطينية، وأن القرار 194 سيبقى مرجعية أساسية لا يمكن إسقاطها مهما طال الزمن'.

وأضاف عبد ربه 'أن مبادرة السلام العربية أكدت على أن هذا القرار (194) هو جزء لا يتجزأ من أي اتفاق سلام، وهو ركيزة أساسية لنجاح أي تسوية، لأن هذا القرار يمس مصالح أكثر من نصف أبناء الشعب الفلسطيني'.

وبين أن العالم أصبح لديه وعي كافٍ بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، وهو ذاته يدرك أن إنهاء معاناتهم في إطار حل دائم ومتوازن هو أساس لإنهاء الصراع بين الجانبين.

إلى ذلك اعتبر عبد ربه، أن خطاب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون، لم يأتِ بجديد بل هو استنساخ لمواقف أميركية سابقة، والعالم يدرك أن ترك قضية الاحتلال للتفاوض بين المحتل وممثلي الشعب الواقع تحت الاحتلال دون تدخل دولي فعال وضاغط لإنهاء الاحتلال لن يقود إلا إلى العودة إلى الدوران في فراغ عملية سياسية عقيمة'.

وقال عبد ربه 'إن قيام الإدارة الأميركية بتحميل المسؤولية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل متساوٍ هو نوع من التهرب من القيام بدور فعال ومؤثر، خاصة بعد الإعلان عن فشل الجهود الأميركية الأخيرة'.

وأضاف أن القيادة الفلسطينية تقوم حاليا بدراسة كل الخيارات من أجل تحديد إستراتيجية تعاملها في المرحلة المقبلة.

ولفت عبد ربه إلى أن الجانب الفلسطيني لا يريد مفاوضات من أجل المفاوضات بل يريد تحديد موضوع التفاوض والهدف منه، وإذا لم يكن هناك موقف أميركي واضح يؤكد أن الهدف من المفاوضات هو إنهاء الاحتلال بشكل تام وقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 ووجود قوة دولية تحفظ الأمن وتنفيذ اتفاق سلام يشمل حقوق اللاجئين، لن يكون هناك جدية في هذه المفاوضات.