غيتس: جيران إيران قلقون من 'سلوكها العدائي' يؤيدون فرض عقوبات عليها للتخلي عن برنامجها النووي

قال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الجمعة ان هناك تأييداً عاماً في الدول المجاورة لإيران لفرض عقوبات على طهران، وقلقاً من 'سلوكها العدائي'.
وأشار غيتس للصحافيين المرافقين له على متن الطائرة التي أقلته من جولته الآسيوية التي اختتمها في الإمارات، إلى ان هناك 'تأييداً عاماً في المنطقة لفرض عقوبات على إيران وفعل ما يمكننا لجعلها فعالة ومحاولة التأثير على الحكومة الإيرانية للتخلّي عن برنامجها النووي'.
وأضاف 'هناك قلق واضح ليس في المنطقة فحسب بل في كل مكان من السلوك الإيراني العدائي في ما يتعلق بحزب الله ولبنان وغيره من المناطق في العالم وأعتقد ان هذا قلق عام'.
وفي ما يتعلق بزيارته للإمارات التي وصفها بالجيدة، قال غيتس انه أجرى الليلة الماضية محادثات مثمرة ومرضية مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان وناقش معه العلاقة الثنائية خصوصاً العلاقة بين الجيشين الإماراتي والامريكي فضلاً عن التعاون المتعدد الأطراف في الخليج وحول الدفاع الجوي والصاروخي والمراقبة الليلية. ولفت إلى ان الاجتماع تطرق إلى إيران 'وأهمية العقوبات وإبقاء الضغط الاقتصادي والدبلوماسي عليها'.
وقال انه ناقش مع المسؤول الاماراتي الملف اليمني وشددا على ضرورة مواصلة تقديم المساعدة للحكومة اليمنية والرئيس علي عبد الله صالح في مواجهة التحديات.
وشملت جولة غيتس عمان وأفغانستان وعمان. وأضاف 'من الواضح أن هناك قلقا .. ليس فقط في هذه المنطقة ولكن في أماكن أخرى أيضا .. بخصوص سلوك إيران العدواني بوجه عام فيما يتعلق بحزب الله ولبنان وأماكن أخرى في أنحاء العالم... وأعتقد أن هذا القلق مشترك على نطاق واسع'.
من جانبه وصف أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية تعامل قادة دول المجلس في قمتهم الـ(31) التي عقدت قبل يومين في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة مع ما بات يعرف بـ 'الحالة الايرانية' بأنه كان على أعلى درجات العقلانية والحكمة.
وقال العطية، في تصريحات لصحيفة 'الوطن' الكويتية في عددها الصادر الجمعة: 'كانت رسالتهم ( قادة دول مجلس التعاون الخليجي) الموجهة إلى ايران حكومة وشعبا هي أن من حق شعوب هذه المنطقة أن تحيا في سلام وعلى الجميع العمل والتعاون لتجنب كل ما من شأنه جلب اية كوارث أو مآس يعاني منها الجميع لسنوات طويلة قادمة'.
وأضاف أن الرسالة كانت واضحة وجلية في تأكيد دول المجلس على حق كل دولة في البحث عن الوسائل الكفيلة بدعم قوتها الذاتية بما في ذلك استخدام التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية وفي نفس الوقت تأكيد انه ليس من حق اية دولة بث مشاعر الفرقة والفوقية وزرع الريبة والشكوك لدى الجيران والاستمرار في احتلال اراضي الغير وعدم الاستجابة للدعوات المتكررة لحل النزاعات بالطرق السلمية.
وأوضح أن على ايران ان تقرن الأقوال بالأفعال، مشيرا في الوقت نفسه الى ان قادة دول 'الخليجي' يدركون تماما أن أمن المنطقة لا يمكن التهاون تجاهه لمجرد تصريح تطميني.
واتهمت الدول الغربية في مجلس الامن الدولي الجمعة ايران باستخدام مزيد من الاساليب المعقدة لتهريب السلاح الى الخارج، في انتهاك لقرارات الامم المتحدة.
وطلبت بريطانيا على لسان سفيرها مارك ليال غرانت من مجلس الامن التفكير في تشديد العقوبات، فيما اعتبرت فرنسا ان على الخبراء المكلفين موضوع العقوبات التحقيق في شأن 'تقنيات التهريب' لدى ايران.
وتم الاعراب عن هذا القلق بعد مصادرة سبعة اطنان من المتفجرات من مادة 'تي 4' داخل حاويات في ايطاليا في ايلول/سبتمبر الفائت وحاويات اخرى الشهر الفائت في نيجيريا تضم صواريخ وقذائف هاون واسلحة اخرى.
وشدد غرانت على ان الحمولات التي تمت مصادرتها تندرج في اطار 'انتهاكات مخطط لها' للعقوبات التي فرضت على ايران، وذلك بعد مصادرة اسلحة اخرى كان بعضها موجها الى كوريا الشمالية.
وقال السفير البريطاني ان على لجنة العقوبات في مجلس الامن ان 'تفكر في اضافة عناصر اضافية (الى قائمة العقوبات) لتفادي انتهاكات جديدة'.
واعتبر مارتن برينز مساعد الممثل الدائم لفرنسا ان هناك 'تدفقا لكميات كبيرة من الاسلحة ومواد خطيرة اخرى (...) بين ميناءي بندر عباس واللاذقية (في سورية)' وعبر موانئ اخرى 'في افريقيا'.
واضاف 'هذا ليس بالتأكيد سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد'، معتبرا ان هذا التهريب 'يثبت ان ايران تواصل انتهاك التزاماتها الدولية'. واضاف ان هذا الامر يثبت 'ايضا ان للعقوبات تاثيرا ما دامت ايران تلجأ الى اساليب اكثر تعقيدا'.
وايدت سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس الدعوة الى اجراء مزيد من التحقيقات، لافتة الى ان هذا الامر 'سيساعدنا في وقف تهريب الاسلحة من جانب ايران'.