كلينتون: جيران ايران تشاطر واشنطن مخاوفها بشأن الملف النووي

قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الجمعة، خلال زيارتها للمنامة، ان جيران ايران تشاطر واشنطن مخاوفها بشأن البرنامج النووي الذي تنفذه طهران.
واكدت كلينتون ان الولايات المتحدة تسعى الى زيادة التعاون الامني مع دول الخليج ودعت الى شراكة جوهرية في المنطقة غير المستقرة. ودعت كلينتون التي كانت تتحدث في مؤتمر امني في البحرين كل الدول بالمنطقة ومنها ايران الى العمل لحماية حرية الملاحة في الممرات المائية بالخليج حيث يهدد الخطر المتزايد لهجمات القرصنة حركة شحن النفط وسلعا اساسية اخرى.
وحثت كلينتون طهران على الدخول في المحادثات النووية المقررة الاسبوع القادم بنية حسنة وحذرت من ان المسار الحالي لايران لن يؤدي سوى لزيادة الضغط والعزلة. ووجهت كلينتون كلامها لوزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في كلمة بمؤتمر امني في البحرين قائلة 'نحثكم على استعادة ثقة المجتمع الدولي والوفاء بالتزاماتكم'.
من جانبها دعت إيران الدول التي تقف موقف عداء معها بسبب برنامجها النووي، إلى فتح 'فصل جديد' خلال محادثات الأسبوع المقبل المزمعة في جنيف.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية 'إرنا' عن مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية، قوله: 'لقد أثبتت تجارب العقد الماضي أن الإنذارات والعقوبات ضد إيران منيت دائما بالفشل'.
واضاف سلطانية: 'ومن ثم.. ينبغي أن تفتح القوى العالمية فصلا جديدا لزيادة الثقة والتعاون، من خلال الاحترام المتبادل والمساواة في الحقوق'. وتشدد إيران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، لكن المجتمع الدولي قلق من احتمال وجود أهداف عسكرية ويسعى لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم التي تجريها طهران.
ومن المقرر أن تجتمع بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا الاثنين المقبل مع الوفد الإيراني في جنيف لاستئناف المفاوضات بعد توقف دام 13 شهرا.
وتقود كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريق التكتل في المفاوضات مع إيران، التي يمثلها كل من سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين.
وقال سلطانية إن إيران ترى في العودة إلى طاولة المفاوضات 'بشير خير'. غير أن كلا الجانبين لا يأملان كثيرا في إحراز تقدم حقيقي، بعد أن أصدر الرئيس الإيراني أحمدي نجاد توجيهاته للوفد الإيراني بعدم تقديم أي تنازلات في حقوق إيران النووية. وينظر لمؤتمر جنيف كبالون اختبار لمعرفة ما إذا كانت ثمة إمكانية أن تتمخض مثل تلك المحادثات عن نتائج إيجابية.