صبيح: المطالبة بوقف الاستيطان ليس شرطا مسبقا وهذا ما طالب به أوباما نفسه في السابق التاريخ : 14/12/2010 الوقت : 12:08

صبيح: المطالبة بوقف الاستيطان ليس شرطا مسبقا وهذا ما طالب به أوباما نفسه في السابق التاريخ : 14/12/2010 الوقت : 12:08
--------------------------------------------------------------------------------

القاهرة14-12-2010 وفا- جددت جامعة الدول العربية، اليوم، رفضها التام للعودة للمفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبهذا الصدد، قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير محمد صبيح للصحفيين بالقاهرة، 'المفاوضات في ظل الاستيطان أمر مرفوض، لأن هذا يعني مضيعة للوقت وتغطية على الإجراءات الإسرائيلية'.

وأشار إلى أن لجنة مبادرة السلام العربية (لجنة المتابعة العربية) ستجتمع في السادسة من مساء غد 'الأربعاء' في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، لتبحث التراجع الواضح في السياسة الأميركية بشأن الاستيطان، مذكرا بأن الرئيس باراك أوباما هو من طالب صراحة بخطابه في جامعة القاهرة، وفي الأمم المتحدة المتحدة بضرورة وقف الاستيطان.

وشدد صبيح على أن المطالبة بالتزام إسرائيل بوقف الاستيطان ليس شروطا مسبقة، لأن هذا الأمر وارد في خطة خارطة الطريق، وهو ما يطالب به الاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم، كما طالبت به واشنطن سابقا قبل أن تتراجع عن هذا الموقف.

وقال: نحن نؤيد ما يؤكد عليه الرئيس محمود عباس بأنه لا فائدة من المفاوضات في ظل عدم التزام إسرائيل بوقف التوسع الاستيطاني، لأن هذا يدمر عملية السلام ويفرغها من مضمونها.

وتابع: مطلوب وضع حد لسياسة الكيل بمكيالين، وندعو المجتمع الدولي كله للوقوف بحزم أمام السياسة الإسرائيلية الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار في العالم، كما وقف بوجه السياسة العنصرية في جنوب أفريقيا، وأسقط النظام العنصري هناك.

وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية ضرورة أن تبحث لجنة المبادرة في اجتماعها غدا عن بدائل، وبخاصة أن'الحكومة اليمينية الإسرائيلية لا تعير اهتماما لعملية السلام'.

وشدد على أنه 'مطلوب من كل الدول التي صوتت على قرار تقسيم فلسطين، ووافقت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 بأن تتحرك، لأن عليها واجبا أخلاقيا وأدبيا يتعلق بتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامته دولته المستقلة، لأن القرار 181 الذي تم بموجبه تقسيم فلسطين طالب بإقامة دولتين، وأن إسرائيل قائمة، ولم يبق إلا قيام دولة فلسطين إلى جانبها'.

وأردف: 'إن قضية الشعب الفلسطينى يجب حلها بشكل كامل وأن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، مظهرا أهمية قرار البرازيل والأرجنتين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية'.

وأضاف: القدس مدينة السلام، ويجب أن تكون حرة، بعيدا عن الأسلاك الشائكة، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وحديث الحكومة الإسرائيلية عن اعتباهر عاصمة للدولة اليهودية أمر مرفوض، ولا يجوز لأن أن يحرف التاريخ ويغير مساره.

وتابع السفير صبيح: لا بد من إجراء عملي وواقعي في المدينة المقدسة يؤسس للسلام والتسامح لهذه المدينة كما كانت طول تاريخها.

وجاءت تصريحات صبيح، بعد ساعات قليلية من مطالبة أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى خلال مشاركته في الندوة الدولية التى عقدت بالجزائر بمناسبة مرور خمسين عاما على صدور قرار الجمعية العام للأمم المتحدة رقم 1514 بشأن تقرير المصير ومنح الاستقلال للشعوب السمتعمرة، والتي طالب فيها بضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

كما قال موسى: ' إن إسرائيل مدعوة أيضا للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق قرارات الأمم المتحدة'، مشددا على ضرورة إنهاء الوضع العالمى المضطرب والذى وصفه بأنه 'مقلق' بسبب اهتزاز النظام الدولي، الأمر الذى يتطلب العمل من أجل إصلاح هذا الخلل ودعم الشعوب فى تقرير مصيرها فى هذه المرحلة بالتحديد.

وأضاف الأمين العام للجامعة العربية أن الاحتفال بالذكرى الخمسين لصدور قرار تقرير المصير، يأتى وما زال هذا المبدأ منكرا على الشعب الفلسطيني حتى الآن وغائبا عن العدالة، كما وصف ذلك رئيس جنوب أفريقيا الأسبق المناضل نيسلون مانديلا .

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى جعل هذه المناسبة تحذيرا للقوى المهيمنة وإبلاغها أنه مهما كانت أعمالهم الخبيثة ضد الشعوب فإنهم يسيرون ضد حركة التاريخ.

ــــــــــ